ابولمى
23 - 10 - 2004, 08:59 PM
اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة ال*** الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه مؤكدا اهمية شهر رمضان المبارك للمسلم والاستزادة من خيراته. وقال فضيلته في خطبة الجمعة امس بالمسجد الحرام منذ ايام قلائل قد حبانا الباري بشهر كريم وخير عظيم وضيف مبجل وشهر ارسل انواره على الافئدة المؤمنة الرضية. مشيرا ان شهر رمضان بمقاصده وعبق ذكرياته هو مبعث عزنا وفخرنا ومجدنا متضمن البطولات والفتوحات وتنزل الايات البينات وفيه علو الامجاد وفيه تجارة مع الله نحن الرابحون وفيه فرصة لرفع الدرجات من ضيعها فقد غش نفسه وضيعها. وتساءل امام وخطيب المسجد الحرام عن امكانية امتنا الاسلامية ببلوغها حقيقة الصوم بكل ملامحها وولائها من النهل الى النقل وصفاء للقلب وانس للروح ووعي مقترن بالتقوى وعلم متصل بمخافة المولى جل وعلا ام انه حظنا من رمضان هو الاسم المعروف والزمن المألوف وصله المناسبة والمنبثة عن الواقع والحال حين تشرق الشمس او يطل الهلال. واكد فضيلته كم نسعد عندما يطل رمضان حينما نجعل منه دورة زمنية قوية نيره وتقودنا الى تحقيق الذات والنصرة على المعتدين بيقين وثبات وما اعظمه حين ذات خير يسمع ودرجة ممثلة تنال. واشار فضيلته ان كثير من المسلمين حبسوا الجوف عن الاكل والشرب فحسب وراحوا يطلقون في المحرمات البصر ولم يصونوه عن فضول النظر وتقحموا حمى اللسان ولم يبتعدوا عن النميمة والبهتان واللغو وفجر القول والهذيان مشيرا ان كثيرا من الناس قد غدو اكراع المائدة يكرعون من بعض الفضائيات المسفة في قرم وسهوم ويرمدون ابصارهم في نهم بقتامها الادثر والعياذ بالله وهي الجرثومة الخطيرة التي تصدع وادي فضائلنا وعفتنا. وحذر فضيلته الذين نصبوا انفسهم حداة للغرائز والشهوات في بيداء الدنيا فيلهبونها اذا سكنت ويضرمونها اذا خمدت. ونوه امام وخطيب المسجد الحارم ان الهيئات الموثوقة في بلادنا كثيرة والمؤسسات الامنية عديدة مشيرا اننا نعيش في هذه الايام البهيجة فلابد لنا ان نتذكر اخواننا المكلومين بحسرة تكوي اكباد الخيورين وتدمي افئدة الملتاعين في اولى القبلتين ومسرى سيد الثقلين اقر الله بفك أسره. مبينا فضيلته ان جلاوده الكفر والطغيان يسومونهم دون حسيب او رقيب القهر والقصف والتفجير وما لا يخطر ببال من التعذيب والتنكيل. وهل تحرك الدماء وبكاء اليتامى والايامى تحت انقاض البيوت ولوعة الارامل في الظلمات وحزن الملتاعين في المخيمات دعاة السلام ومحاربي الارهاب والمدافعين عن حقوق الإنسان. وناشد فضيلته باسم المسلمين القائمين الصائمين المنظمات العالمية والهيئات الدولية والجمعيات الاسلامية واليسارية للتحرك العاجل الفوري لوقف العدوان الوحشي المتغطرس الارعن في ارض فلسطين والاقصى والالتزام بمواثيق الأمن الدولية.