شجـــاع
19 - 11 - 2004, 12:16 PM
بعضهم يختلق الأعذار للهروب من دوام "أول يوم دراسي"
5 ملايين طالب وطالبة يستأنفون الدراسة بعد إجازة العيد
الرياض: معيض الحارثي
يستأنف أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة الدراسة يوم غد السبت بعد توقف دام 16يوما قضوها في إجازة عيد الفطر المبارك, ويتوقع بعض المديرين أن تشهد كثير من المدارس حالات غياب كبيرة من الطلاب خلال الأسبوع الأول من الدراسة, حيث تواجه وزارة التربية والتعليم مشكلة حقيقية في كيفية القضاء على هذه الظاهرة السنوية.
وقال عدد من مديري المدارس والمعلمين في بعض المدارس الحكومية إنه دائما ما يكون هناك غياب ملحوظ بين الطلاب في أول أسبوع يأتي بعد الإجازات كما هو الحال في الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازة وأشاروا إلى أن نسبة الغياب في آخر يوم قبل إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام وصلت50 % ـ أي نصف طلاب المدرسة ـ ويرونها نسبة كبيرة تحتاج إلى دراسة لوضع الحلول المناسبة لها.
وأضافوا أنه على الرغم من أن بعض الأساليب التي اتخذها عدد من المدارس لحث الطلاب على الحضور والانتظام في الدراسة مثل تقديم امتحانات بعض المواد الدراسية خلال الأسبوع الأول, وعدم تسليم النتائج (المستويات) للطلاب المتغيبين, وتطبيق لائحة المواظبة التي تنص على خصم درجتين عن كل يوم يتغيب فيه الطالب, إلا أن ذلك لم يحد من غياب الطلاب باستثناء طلاب الصف الثالث الثانوي بحكم أن خصم الدرجات يؤثر سلبا على معدلاتهم.
وقد تفاوتت أعذار الطلاب الذين التقتهم "الوطن" حول أسباب غيابهم عن المدارس في الأسبوع الأول من الدراسة, حيث أوضح الطالب عبدالعزيز بن طالب (طالب ثانوي) أن غياب الطلاب في الأيام التي تسبق الإجازة وكذا التي تليها عادة سنوية لدى كثير من الطلاب حيث يتعللون بعدم تلقي دروس جديدة من بعض المعلمين خلال تلك الأيام إضافة إلى عدم اهتمامهم بخصم درجات المواظبة خاصة طلاب الصفوف غير الانتقالية مثل الصف الأول والثاني من المرحلتين المتوسطة والثانوية حيث لا يولون أدنى أهمية لخصم الدرجات ويرون أنها لن تعيقهم عن الالتحاق بالمراحل الدراسية التي تليها. وأضاف أن تطبيق لائحة المواظبة ضعيف في بعض المدارس مما يشجع كثيراً من الطلاب على الغياب.
وأشار الطالب مشاري مبروك المسيلي (طالب متوسط) إلى أن التهديد الذي يتلقاه الطلاب من بعض إدارات المدارس بخصم درجات المواظبة واستدعاء أولياء أمورهم غير مجد ولن يثني كثيراً من الطلاب عن الغياب بل على العكس قد يشعرهم بأنهم مجبورين على الدوام ويؤدي ذلك إلى نفورهم من الدراسة, واقترح المسيلي أن يكون هناك ترغيب للطلاب بالحضور إلى المدارس مثل تنفيذ برامج مسابقات وتوزيع الجوائز على الطلاب المتفوقين وإعطاء الطلاب فرصة للمرح وإبراز مواهبهم في الأنشطة التربوية داخل المدارس في أول يوم من الدراسة مما يجذبهم إليها ويجعلهم يحرصون على الدوام.
وأضاف الطالب سلطان الشهري أن بعض المعلمين لا يقومون بشرح الدروس في اليوم الأول من الدراسة وبالتالي ليس هناك داع لحضورهم بل على العكس يتم حبسهم في الفصول إلى آخر اليوم دون فائدة تذكر مما يدفع بكثير منهم إلى الغياب.
من جهته أكد المعلم علي القحطاني أنه ليس لدى كثير من الطلاب أسباباً مقنعة للغياب وبالتالي يستحيل القضاء على هذه الظاهرة إلا بترسيخ احترام الوقت في نفوس النشء وترغيبهم بالدراسة عن طريق تنظيم المسابقات الترفيهية المفيدة التي ترغبهم بالدراسة وفي الوقت نفسه تفيدهم تربويا.
وأكد سلطان المطرف (وكيل مدرسة متوسطة) أن كثيراً من الطلاب يتعللون بتأخر رجوعهم من السفر وبعضهم الآخر يتغيبون دون إبداء أي سبب لأنهم لا يهتمون لخصم درجات المواظبة وبالتالي تزداد نسبة غيابهم, مشيرا إلى أن إدارة مدرسته حثت الطلاب على الحضور منذ أول يوم وأرشدتهم إلى الأضرار المترتبة على عدم انتظامهم في الدراسة مثل عدم فهمهم للدروس التي تعطى في غيابهم إضافة إلى خصم درجات المواظبة, وقال إن إدارة المدرسة ستطبق أنظمة وزارة التربية والتعليم بحق الطلاب المتغيبين.
ويرى مدير ابتدائية ربيعة في الرياض محمد المهنا, أن من الوسائل التي تحد من غياب الطلاب في نهاية أيام الدراسة وبدايتها هو التعاون بين الأسرة والمدرسة مشيرا إلى أن كثيراً من الطلاب يتغيبون بمباركة من أولياء أمورهم, وقال إنه يجب على المديرين عدم السماح بالاستئذان الذي يطلبه بعض أولياء الأمور لأبنائهم إلا بعذر مقبول لكي لا يتم فتح المجال أمامهم للتغيب عن المدرسة, كما نصح المعلمين بعدم التساهل في شرح الدروس منذ الحصة الأولى لكي لا يتخذها الطلاب ذريعة للغياب.
5 ملايين طالب وطالبة يستأنفون الدراسة بعد إجازة العيد
الرياض: معيض الحارثي
يستأنف أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة الدراسة يوم غد السبت بعد توقف دام 16يوما قضوها في إجازة عيد الفطر المبارك, ويتوقع بعض المديرين أن تشهد كثير من المدارس حالات غياب كبيرة من الطلاب خلال الأسبوع الأول من الدراسة, حيث تواجه وزارة التربية والتعليم مشكلة حقيقية في كيفية القضاء على هذه الظاهرة السنوية.
وقال عدد من مديري المدارس والمعلمين في بعض المدارس الحكومية إنه دائما ما يكون هناك غياب ملحوظ بين الطلاب في أول أسبوع يأتي بعد الإجازات كما هو الحال في الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازة وأشاروا إلى أن نسبة الغياب في آخر يوم قبل إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام وصلت50 % ـ أي نصف طلاب المدرسة ـ ويرونها نسبة كبيرة تحتاج إلى دراسة لوضع الحلول المناسبة لها.
وأضافوا أنه على الرغم من أن بعض الأساليب التي اتخذها عدد من المدارس لحث الطلاب على الحضور والانتظام في الدراسة مثل تقديم امتحانات بعض المواد الدراسية خلال الأسبوع الأول, وعدم تسليم النتائج (المستويات) للطلاب المتغيبين, وتطبيق لائحة المواظبة التي تنص على خصم درجتين عن كل يوم يتغيب فيه الطالب, إلا أن ذلك لم يحد من غياب الطلاب باستثناء طلاب الصف الثالث الثانوي بحكم أن خصم الدرجات يؤثر سلبا على معدلاتهم.
وقد تفاوتت أعذار الطلاب الذين التقتهم "الوطن" حول أسباب غيابهم عن المدارس في الأسبوع الأول من الدراسة, حيث أوضح الطالب عبدالعزيز بن طالب (طالب ثانوي) أن غياب الطلاب في الأيام التي تسبق الإجازة وكذا التي تليها عادة سنوية لدى كثير من الطلاب حيث يتعللون بعدم تلقي دروس جديدة من بعض المعلمين خلال تلك الأيام إضافة إلى عدم اهتمامهم بخصم درجات المواظبة خاصة طلاب الصفوف غير الانتقالية مثل الصف الأول والثاني من المرحلتين المتوسطة والثانوية حيث لا يولون أدنى أهمية لخصم الدرجات ويرون أنها لن تعيقهم عن الالتحاق بالمراحل الدراسية التي تليها. وأضاف أن تطبيق لائحة المواظبة ضعيف في بعض المدارس مما يشجع كثيراً من الطلاب على الغياب.
وأشار الطالب مشاري مبروك المسيلي (طالب متوسط) إلى أن التهديد الذي يتلقاه الطلاب من بعض إدارات المدارس بخصم درجات المواظبة واستدعاء أولياء أمورهم غير مجد ولن يثني كثيراً من الطلاب عن الغياب بل على العكس قد يشعرهم بأنهم مجبورين على الدوام ويؤدي ذلك إلى نفورهم من الدراسة, واقترح المسيلي أن يكون هناك ترغيب للطلاب بالحضور إلى المدارس مثل تنفيذ برامج مسابقات وتوزيع الجوائز على الطلاب المتفوقين وإعطاء الطلاب فرصة للمرح وإبراز مواهبهم في الأنشطة التربوية داخل المدارس في أول يوم من الدراسة مما يجذبهم إليها ويجعلهم يحرصون على الدوام.
وأضاف الطالب سلطان الشهري أن بعض المعلمين لا يقومون بشرح الدروس في اليوم الأول من الدراسة وبالتالي ليس هناك داع لحضورهم بل على العكس يتم حبسهم في الفصول إلى آخر اليوم دون فائدة تذكر مما يدفع بكثير منهم إلى الغياب.
من جهته أكد المعلم علي القحطاني أنه ليس لدى كثير من الطلاب أسباباً مقنعة للغياب وبالتالي يستحيل القضاء على هذه الظاهرة إلا بترسيخ احترام الوقت في نفوس النشء وترغيبهم بالدراسة عن طريق تنظيم المسابقات الترفيهية المفيدة التي ترغبهم بالدراسة وفي الوقت نفسه تفيدهم تربويا.
وأكد سلطان المطرف (وكيل مدرسة متوسطة) أن كثيراً من الطلاب يتعللون بتأخر رجوعهم من السفر وبعضهم الآخر يتغيبون دون إبداء أي سبب لأنهم لا يهتمون لخصم درجات المواظبة وبالتالي تزداد نسبة غيابهم, مشيرا إلى أن إدارة مدرسته حثت الطلاب على الحضور منذ أول يوم وأرشدتهم إلى الأضرار المترتبة على عدم انتظامهم في الدراسة مثل عدم فهمهم للدروس التي تعطى في غيابهم إضافة إلى خصم درجات المواظبة, وقال إن إدارة المدرسة ستطبق أنظمة وزارة التربية والتعليم بحق الطلاب المتغيبين.
ويرى مدير ابتدائية ربيعة في الرياض محمد المهنا, أن من الوسائل التي تحد من غياب الطلاب في نهاية أيام الدراسة وبدايتها هو التعاون بين الأسرة والمدرسة مشيرا إلى أن كثيراً من الطلاب يتغيبون بمباركة من أولياء أمورهم, وقال إنه يجب على المديرين عدم السماح بالاستئذان الذي يطلبه بعض أولياء الأمور لأبنائهم إلا بعذر مقبول لكي لا يتم فتح المجال أمامهم للتغيب عن المدرسة, كما نصح المعلمين بعدم التساهل في شرح الدروس منذ الحصة الأولى لكي لا يتخذها الطلاب ذريعة للغياب.