ابولمى
12 - 6 - 2003, 07:00 AM
قررت وزارة التربية والتعليم فصل كل الطالبات اللاتي التحقن بالصف الأول ابتدائي لأنهن لم يصلن إلى العمر الزمني القانوني الذي وضعته الوزارة كشرط لقبول الطلاب في الصف الأول ابتدائي. حيث إن ما قامت به الوزارة أثار ردود أفعال غاضبة وغير منطقية وغير علمية، وقد كتبت المقالات عن قرار الوزارة الذي صدر لتصحيح وضع خاطئ، وهناك من أولياء الأمور من يسعى للوم الوزارة والهروب من تحمل المسؤولية. إن أولياء الأمور أدخلوا بناتهم وهم يعرفون أن ما قاموا به غير نظامي وغير تربوي، ولكنهم تجاوزوا النظام وحاولوا الضحك عليه، وعندما صححت الوزارة النظام ألقوا اللوم على الوزارة. إن تصحيح القرار الخاطئ أفضل من الاستمرار في الخطأ.
وينبغي أن تتحمل مديرات المدارس المتجاوزات للنظام مسؤولية قرار قبولهن للطالبات اللاتي لم تنطبق عليهن شروط الالتحاق بالصف الأول.
لا شك أن الطالبات المفصولات سيشعرن بإحباط وحزن، ولكن مخاطر التحاق الطالبة المبكر أكبر، ولأن وجود الطالبة في فصل دراسي مع طالبات أكبر منها سنا وأنضج منها جسميا واجتماعيا له سلبياته النفسية والاجتماعية التي تبدأ في الظهور بصورة أوضح في الصف الخامس والسادس ابتدائي حيث تصل بعض الطالبات سن البلوغ وهنا يظهر التفاوت في السلوك بين الطالبات الصغيرات والطالبات البالغات. وقد تكون بعض الطالبات الأصغر سنا من المتفوقات في المهارات الدراسية، ولكن هذا لا يعني أنهن أقل نضجا من الناحية الجسمية والنفسية.
إن التحاق الطالبات المبكر بالصف الأول كان باطلا وما بني على باطل فهو باطل.
الدكتور حسن محمد ثاني
أستاذ علم النفس التربوي المشارك
كلية المعلمين - المدينة المنورة
وينبغي أن تتحمل مديرات المدارس المتجاوزات للنظام مسؤولية قرار قبولهن للطالبات اللاتي لم تنطبق عليهن شروط الالتحاق بالصف الأول.
لا شك أن الطالبات المفصولات سيشعرن بإحباط وحزن، ولكن مخاطر التحاق الطالبة المبكر أكبر، ولأن وجود الطالبة في فصل دراسي مع طالبات أكبر منها سنا وأنضج منها جسميا واجتماعيا له سلبياته النفسية والاجتماعية التي تبدأ في الظهور بصورة أوضح في الصف الخامس والسادس ابتدائي حيث تصل بعض الطالبات سن البلوغ وهنا يظهر التفاوت في السلوك بين الطالبات الصغيرات والطالبات البالغات. وقد تكون بعض الطالبات الأصغر سنا من المتفوقات في المهارات الدراسية، ولكن هذا لا يعني أنهن أقل نضجا من الناحية الجسمية والنفسية.
إن التحاق الطالبات المبكر بالصف الأول كان باطلا وما بني على باطل فهو باطل.
الدكتور حسن محمد ثاني
أستاذ علم النفس التربوي المشارك
كلية المعلمين - المدينة المنورة