alhejili
17 - 2 - 2005, 10:28 AM
مشروبات الطاقة (مخدرة) تقود للإدمان والقلق
أكد الدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان الاستاذ المساعد للتغذية الإكلينيكية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض أن هناك اضراراً كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يُطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها. ووصف في حديث لـ"حماية المستهلك" طريقة الإعلان عن هذه المشروبات بأنها مشبوهة ولا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.
وعن كيفية زيادة الطاقة من هذه المشروبات أوضح الدكتور العثمان أن ذلك ليس سراً، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45سعراً حرارياً لكل 1**مل (أي 112- 120كيلو سعر لكل علبة 250مل)، والكافيين (المخدر). ومن أراد بديلاً لذلك السكر فليأكل قليلاً من العنب أو يشرب عصيره ويكون بدون آثار جانبية. تحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جداً 32ملجم لكل 1**مل مشروب (أي 80ملجم في العلبة) وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة أو الكافيين (وتحتفظ الجريدة باسمه).
وقال: كلنا نعرف ضرر الكافيين، وهي مادة مخدرة تسبب نوعاً من الادمان، وعلبة واحدة من تلك المشروبات تعادل شرب كمية كبيرة من القهوة، لكنها تعطي نوعاً من النشوة وهذا ما يجعل الشباب يشربونها ليسهروا عند الامتحانات مثلاً، وقد أوصت الهيئات الطبية بمنع من كان عمره أقل من 18سنة من شربها وهو ما أقرت به إحدى الشركات ولكنها بررت أن المنع سيزيد اقبال الأطفال وصغار الشباب عليها حسب قول (كل ممنوع مرغوب)!!
والذي لا يعرف الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات. لو تزاد تلك الكميات لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية (الانسحابية) والصداع. وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.
وإذا أردنا أن نعرف ضررها الذي تعترف به تلك الشركات بل تكتبه تلك التحذيرات على العلب، مثل (غير مناسب لمرضى السكر، ومرضى الحساسية ضد الكافيين)، وبعضها يضيف مرضى القلب، والحوامل.
وبين الدكتور العثمان أن هناك مركبات أخرى تحتويها تلك المشروبات يدور حولها الجدل مثل:
- مركب جلوكرونولاكتون، وهو مركب ينتج من تحول الجلوكوز في الكبد ويقال إنه يزيد معدل التمثيل داخل الجسم ولكن لا يوجد دراسات علمية تؤكد ذلك.
- تورين: هو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والأسماك. تعتقد الشركات المصنعة أنه يزيد فعالية الكافيين ويزيد الاستفادة منه، بينما الدراسات تشير إلى أنه يقلل فعالية الجهاز العصبي (نوع من التخدير).
- الفيتامينات التي تضاف إلى تلك المشروبات مثل فيتامين بانتوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل ب6، ب 12مفيدة فقط إذا كان هناك نقص لها في أجسامنا أما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في إنتاج الطاقة وإذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك أفضل، اضافة إلى أن أجسامنا نحتاجها بكميات بسيطة أصلاً.
- الجلوكوز: هو الوحدة الرئيسية للكربوهيدرات حيث تتحول كلها للجلوكوز ثم تدخل الدم. ارتفاع الجلوكوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الأنسولين الذي ينقله إلى الخلايا، فإذا انتهت الكمية من الجلوكوز ولا يزال الانسولين عالياً سينقل المزيد من الجلوكوز مما قد يسبب نقصه في الدم فيؤدي إلى الخمول والوهن بعد ذلك. لهذا الأغذية المحتوية على سكر الفركتوز أفضل لأنها لا ترفع نسبة السكر في الدم.
من أكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وأيضاً بسبب الكافيين هو زيادة التبول لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً ولكن التخلص من الكافيين أهم فيؤدي ذلك إلى الجفاف، وكانت السلطات السويدية قد حذرت رسمياً من تعاطي أحد المشروبات مع الكحول بعد وفاة امرأة سويدية متأثرة بنضوب الماء من جسمها الصيف الماضي. وأضاف: إن المشكلة في بعض الشباب يشربونها قبل المنافسات الرياضية اعتقاداً منهم أنها توفر لهم النشاط، وان وفرت بعض الطاقة إلا أنه ثبت أن شرب علبتين في يوم واحد يؤدي إلى القلق.وعندما تتناول الحامل أكثر من 1**ملجم كافيين في اليوم فإن ذلك يؤدي إلى الاجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80ملجم للعلبة. وطالب الدكتور العثمان بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة إذا كانوا تحت عمر 16سنة أو يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات.
إن مشروبات الطاقة الشائعة بين الشباب تكشف بنفسها عن مكان خطورتها من خلال إعلاناتها.
أكد الدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان الاستاذ المساعد للتغذية الإكلينيكية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض أن هناك اضراراً كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يُطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها. ووصف في حديث لـ"حماية المستهلك" طريقة الإعلان عن هذه المشروبات بأنها مشبوهة ولا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.
وعن كيفية زيادة الطاقة من هذه المشروبات أوضح الدكتور العثمان أن ذلك ليس سراً، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45سعراً حرارياً لكل 1**مل (أي 112- 120كيلو سعر لكل علبة 250مل)، والكافيين (المخدر). ومن أراد بديلاً لذلك السكر فليأكل قليلاً من العنب أو يشرب عصيره ويكون بدون آثار جانبية. تحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جداً 32ملجم لكل 1**مل مشروب (أي 80ملجم في العلبة) وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة أو الكافيين (وتحتفظ الجريدة باسمه).
وقال: كلنا نعرف ضرر الكافيين، وهي مادة مخدرة تسبب نوعاً من الادمان، وعلبة واحدة من تلك المشروبات تعادل شرب كمية كبيرة من القهوة، لكنها تعطي نوعاً من النشوة وهذا ما يجعل الشباب يشربونها ليسهروا عند الامتحانات مثلاً، وقد أوصت الهيئات الطبية بمنع من كان عمره أقل من 18سنة من شربها وهو ما أقرت به إحدى الشركات ولكنها بررت أن المنع سيزيد اقبال الأطفال وصغار الشباب عليها حسب قول (كل ممنوع مرغوب)!!
والذي لا يعرف الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات. لو تزاد تلك الكميات لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية (الانسحابية) والصداع. وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.
وإذا أردنا أن نعرف ضررها الذي تعترف به تلك الشركات بل تكتبه تلك التحذيرات على العلب، مثل (غير مناسب لمرضى السكر، ومرضى الحساسية ضد الكافيين)، وبعضها يضيف مرضى القلب، والحوامل.
وبين الدكتور العثمان أن هناك مركبات أخرى تحتويها تلك المشروبات يدور حولها الجدل مثل:
- مركب جلوكرونولاكتون، وهو مركب ينتج من تحول الجلوكوز في الكبد ويقال إنه يزيد معدل التمثيل داخل الجسم ولكن لا يوجد دراسات علمية تؤكد ذلك.
- تورين: هو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والأسماك. تعتقد الشركات المصنعة أنه يزيد فعالية الكافيين ويزيد الاستفادة منه، بينما الدراسات تشير إلى أنه يقلل فعالية الجهاز العصبي (نوع من التخدير).
- الفيتامينات التي تضاف إلى تلك المشروبات مثل فيتامين بانتوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل ب6، ب 12مفيدة فقط إذا كان هناك نقص لها في أجسامنا أما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في إنتاج الطاقة وإذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك أفضل، اضافة إلى أن أجسامنا نحتاجها بكميات بسيطة أصلاً.
- الجلوكوز: هو الوحدة الرئيسية للكربوهيدرات حيث تتحول كلها للجلوكوز ثم تدخل الدم. ارتفاع الجلوكوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الأنسولين الذي ينقله إلى الخلايا، فإذا انتهت الكمية من الجلوكوز ولا يزال الانسولين عالياً سينقل المزيد من الجلوكوز مما قد يسبب نقصه في الدم فيؤدي إلى الخمول والوهن بعد ذلك. لهذا الأغذية المحتوية على سكر الفركتوز أفضل لأنها لا ترفع نسبة السكر في الدم.
من أكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وأيضاً بسبب الكافيين هو زيادة التبول لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً ولكن التخلص من الكافيين أهم فيؤدي ذلك إلى الجفاف، وكانت السلطات السويدية قد حذرت رسمياً من تعاطي أحد المشروبات مع الكحول بعد وفاة امرأة سويدية متأثرة بنضوب الماء من جسمها الصيف الماضي. وأضاف: إن المشكلة في بعض الشباب يشربونها قبل المنافسات الرياضية اعتقاداً منهم أنها توفر لهم النشاط، وان وفرت بعض الطاقة إلا أنه ثبت أن شرب علبتين في يوم واحد يؤدي إلى القلق.وعندما تتناول الحامل أكثر من 1**ملجم كافيين في اليوم فإن ذلك يؤدي إلى الاجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80ملجم للعلبة. وطالب الدكتور العثمان بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة إذا كانوا تحت عمر 16سنة أو يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات.
إن مشروبات الطاقة الشائعة بين الشباب تكشف بنفسها عن مكان خطورتها من خلال إعلاناتها.