ابولمى
20 - 3 - 2005, 04:55 AM
يدخل نظام الثانوية المطور والذي تم تطبيقه مع بداية العام الدراسي في كل من الثانوية الرابعة بشرق الرياض ومدارس المملكة الخاصة للمرة الأولى في السعودية هذا العام مرحلة جديدة بعد محاولة وزارة التربية والتعليم استحداث نظام يتطابق مع مقتضيات العصر في إطار من المرونة بعدد مناهج أقل وتركيز أكبر تتراوح بين 17 مادة و14 مادة للصف الأول الثانوي موزعة على فصلين دراسيين بمعدل أعلى 35 ساعة في الأسبوع وحد أدنى 25 ساعة.
"الوطن" زارت المدرسة الثانوية الرابعة في الرياض وهي المدرسة الحكومية الوحيدة التي وقع عليها اختيار إدارة تعليم البنات لتطبيق هذا النظام، حيث أكدت طالباتها على أن النظام المطور هو نقلة جذرية لحياتهن ليس على مستوى التعليم فقط بل على المستوى الشخصي ولم يعد دور الطالبة يقتصر على التلقي فقط بل أصبح من حقها أن تشارك معلمتها في المنهج ومن حقها أن تناقش وتقبل وترفض و أن تختار جدول الاختبار، كما منحها النظام المطور اختيار الإجراءات العقابية عند الإخفاق أو التقصير، فيما أكدت مديرة الثانوية الرابعة سلوى الغفيلي أن جرأة الطالبات وعدم انسحابهن من المدرسة بعد تطبيق النظام المطور سيكفلان لهن معاملة خاصة ومراعاة عند دخول الجامعة.
وأعربت الطالبتان أشواق الجاسر ونورة الفقيه عن تخوفهما من الاعتماد على النظام المطور من بداية العام الدراسي رغم أنه يمنحهن الشعور بالارتياح *****ؤولية وتقرير رغبتهن بالتخصص الجامعي في وقت مبكر. تقول الجاسر "أصبحت أشعر بالمسؤولية تجاه إنجاز كل مادة وحرصي على الحضور أكثر كما أن قلة المناهج أعطتني مساحة كبيرة لكي تأخذ كل مادة حقها" في حين تؤكد "الفقيه" أن مرحلة الخوف تجاوزتها تماماً فعندما علمت بخبر تطبيقها لم تنم 3 أيام على حد تعبيرها وفكرت في الانتقال من المدرسة. وأكدت أنها لم تندم على المجازفة خاصة أنها تساهم في صنع القرار، وتضيف: أصبح لنا الحق كطالبات في وضع جداول الاختبار فقد تعودنا سابقاً أن تأتينا الجداول من الإدارة ونقبلها دون نقاش أما الآن فقد تغير الوضع تماماً وأصبحنا قادرات على مناقشة معلماتنا وإدارة المدرسة وشرح رغباتنا لهم دون تضجر منهن مؤكدة أنها بهذا النظام شعرت بدورها وانتقلت من مرحلة التلقي والقبول إلى مرحلة صنع القرار.
وتضيف الطالبتان الجاسر والفقيه: لدينا القدرة الآن على شرح الدرس ولم يعد الشرح مهمة المعلمة وحدها، وهذا كما تقول الطالبتان كسر الحاجز بيننا وبين المعلمات ولم نعد مستمعات للدرس كما تعودنا، مشيرتين إلى أن النظام المطور منحهن مساحة كبيرة للنقاش، تقولان "تعودنا في السابق أن المعلمة هي من تقنع الطالبة بوجهة نظرها الآن تغير الوضع أصبح من حق الطالبة أيضاً أن تقنع المعلمة بوجهة نظرها هي الأخرى" ولم تتحرر الطالبة وحدها من قيود المنهج حتى المعلمات تغير وضعهن حيث تؤكد معلمة اللغة العربية حصة صالح الحربي التي جمعت مناهج اللغة العربية في منهج واحد يسمى "الكفايات اللغوية" تقول "النظام المطور منحنا القدرة على التجديد والمرونة ولم تعد المسألة مسألة تعليم فقط بقدر ما هي تربية وتعليم"، وتضيف الحربي أن التعليم قد ودع طريقة حشو المعلومات وزاد من ترابط العلاقة بين المعلمة والطالبة فمن حق المعلمة اختيار المعلومة المفيدة وحذف غير المفيدة طبعا بعد التشاور مع الطالبات وتضيف: قبل دخول أي درس لدينا حصة مخصصة للإجراءات التي نقوم بها مع الطالبة المخالفة فلم تعد العقوبات كما كانت في السابق حتى العقوبات نقوم كمعلمات بإقرارها مع الطالبات ونتفق معهن بالإجراء العقابي المناسب وللطالبة الحرية في اختيار العقوبة المناسبة لها.
وتشرح الحربي طريقة منهج "الكفايات اللغوية" وتغيره الجذري عن السابق حيث يتكون من كتاب واحد مكون من 5 وحدات أضيف له وحدة جديدة كلياً تعلمهم كيف يقرؤون وماذا يقرؤون وتوجب عليهم اختيار كتابين على الأقل وقراءتهما خلال 4 أسابيع، وتقول: نخصص وقتا لمناقشة هذا الكتاب وبهذا تتعود الطالبات على القراءة وتهتم بأن يكون لديها مكتبة خاصة بالبيت"، كما تؤكد على تغير أسلوب تعليم مادة الإنشاء والتعبير التي تعتمد فيها الطالبات في الغالب على أهاليهن أثناء كتابة قطعة التعبير بالمنزل تقول " أصبحنا نعتمد على كتابة المواضيع داخل المدرسة وتكون إما جماعية أو فردية مما عزز لدى الطالبات حب التنافس خصوصاً وأنه بعد كل موضوع تحصل أحد الطالبات على لقب مثل (الكاتبة الصغيرة) أو (القارئة الصغيرة)، وترى الحربي أن النظام المطور جعل عملية التعليم ممتعة ويؤهل الطالبة على الانخراط والتفاعل في المجتمع لأنه يركز كثيراً على العمل الجماعي.
إلى ذلك تحدثت مديرة الثانوية الرابعة سلوى الغفيلي عن بداية قبول مدرستها لتطبيق النظام الذي اعتبرته مجازفة مؤكدة بأن الاختيار وقع على هذه المدرسة بالذات لأنها تعد أحد المدارس النموذجية بالرياض نظراً لحصول طالباتها سنوياً على المراكز الأولى على مستوى السعودية، وتوقعت الغفيلي في البداية انسحاب الطالبات من المدرسة إلا أنه لم ينسحب سوى 40 طالبة من أصل 2**، مؤكدة أن السبب يعود لأنهن من غير السعوديات وهذا النظام لا يطبق في بلادهن وسيسبب لديهن بعض الإشكاليات بعد التخرج والعودة لبلادهن لدراسة المرحلة الجامعية، وبهذا تقول الغفيلي قامت المدرسة بافتتاح 5 شعب كل شعبة تحتوي على 6 مجموعات وتتكون المجموعة الواحدة من 6 طالبات وتضيف: بما أنه لا يوجد أي مناهج لهذا النظام فقد قامت وزارة التربية والتعليم بإرسال توصيف للمناهج ومفرداته الجديدة بالمراجع المطلوب العودة إليها وأعدت معلمات المدرسة مناهج جديدة حسب التوصيف المطلوب وحاولت كل معلمة تكوين مادة متكاملة بالتعاون مع المشرفات التربويات بوحدات دراسية منفصلة إلى أن اكتمل المنهج.
وتوجز الغفيلي الصعوبات في تخوف الطالبات وأهاليهن من المعدل التراكمي الذي يبدأ احتسابه مع السنة الأولى في المرحلة الثانوية وبذلك أجرت إدارة المدرسة بالتعاون مع فريق من الإرشاد التربوي العديد من الاجتماعات بالطالبات والأمهات.
وحول أسلوب الدراسة اليومي توضح الغفيلي أن مواعيد الحصص كما هي لم تتغير إلا أن الذي تغير هو استراتيجيات التدريس حيث خضعت معلماتنا لدورات تدريبية في التعليم التعاوني حيث يتغير نظام القاعات وطريقة ترتيب الكراسي عن الطريقة العمودية والأفقية المتبعة إلى طريقة المجموعات، أما المواد الجانبية كالتفصيل والتدبير المنزلي فتؤكد أنه تم دمجها في منهج واحد هو "التربية النسوية" إلا أنه وحتى الوقت الحالي لم يخرج لها أي توصيف تقول "مازلنا لا نستطيع الإجابة على تساؤلات معلمات التدبير والتفصيل حتى الآن"، وتتوقع أن يكون التركيز في هذه المواد في المرحلة المقبلة على التغذية وإلغاء التفصيل والخياطة التي ترهق الطالبات والمعلمات مادياً دون نتيجة، وتضيف: يجب أن توافق مناهجنا الدراسية الواقع الذي نعيشه مؤكدة بأنها متفائلة بالتطور الحاصل في تعليمنا الآن خصوصاً أن هذا النظام جعلنا نلمس تغيراً واضحاً في شخصيات الطالبات فأصبح لديهن جرأة أدبية وقدرة على الحوار ووجدنا أن هذا النظام قد ساعد الطالبات على نمو شخصياتهن لما يعطي للطالبة من مسؤولية.
يذكر أن النظام المطور يتكون من مسار طبيعي ومسار أدبي بينهما 130 ساعة تدرسها الطالبات في كلا القسمين وتمت إضافة العلوم الإدارية التي لم تتضح ملامحها حتى الآن بسبب عدم اكتمال التوصيف الخاص بها.
"الوطن" زارت المدرسة الثانوية الرابعة في الرياض وهي المدرسة الحكومية الوحيدة التي وقع عليها اختيار إدارة تعليم البنات لتطبيق هذا النظام، حيث أكدت طالباتها على أن النظام المطور هو نقلة جذرية لحياتهن ليس على مستوى التعليم فقط بل على المستوى الشخصي ولم يعد دور الطالبة يقتصر على التلقي فقط بل أصبح من حقها أن تشارك معلمتها في المنهج ومن حقها أن تناقش وتقبل وترفض و أن تختار جدول الاختبار، كما منحها النظام المطور اختيار الإجراءات العقابية عند الإخفاق أو التقصير، فيما أكدت مديرة الثانوية الرابعة سلوى الغفيلي أن جرأة الطالبات وعدم انسحابهن من المدرسة بعد تطبيق النظام المطور سيكفلان لهن معاملة خاصة ومراعاة عند دخول الجامعة.
وأعربت الطالبتان أشواق الجاسر ونورة الفقيه عن تخوفهما من الاعتماد على النظام المطور من بداية العام الدراسي رغم أنه يمنحهن الشعور بالارتياح *****ؤولية وتقرير رغبتهن بالتخصص الجامعي في وقت مبكر. تقول الجاسر "أصبحت أشعر بالمسؤولية تجاه إنجاز كل مادة وحرصي على الحضور أكثر كما أن قلة المناهج أعطتني مساحة كبيرة لكي تأخذ كل مادة حقها" في حين تؤكد "الفقيه" أن مرحلة الخوف تجاوزتها تماماً فعندما علمت بخبر تطبيقها لم تنم 3 أيام على حد تعبيرها وفكرت في الانتقال من المدرسة. وأكدت أنها لم تندم على المجازفة خاصة أنها تساهم في صنع القرار، وتضيف: أصبح لنا الحق كطالبات في وضع جداول الاختبار فقد تعودنا سابقاً أن تأتينا الجداول من الإدارة ونقبلها دون نقاش أما الآن فقد تغير الوضع تماماً وأصبحنا قادرات على مناقشة معلماتنا وإدارة المدرسة وشرح رغباتنا لهم دون تضجر منهن مؤكدة أنها بهذا النظام شعرت بدورها وانتقلت من مرحلة التلقي والقبول إلى مرحلة صنع القرار.
وتضيف الطالبتان الجاسر والفقيه: لدينا القدرة الآن على شرح الدرس ولم يعد الشرح مهمة المعلمة وحدها، وهذا كما تقول الطالبتان كسر الحاجز بيننا وبين المعلمات ولم نعد مستمعات للدرس كما تعودنا، مشيرتين إلى أن النظام المطور منحهن مساحة كبيرة للنقاش، تقولان "تعودنا في السابق أن المعلمة هي من تقنع الطالبة بوجهة نظرها الآن تغير الوضع أصبح من حق الطالبة أيضاً أن تقنع المعلمة بوجهة نظرها هي الأخرى" ولم تتحرر الطالبة وحدها من قيود المنهج حتى المعلمات تغير وضعهن حيث تؤكد معلمة اللغة العربية حصة صالح الحربي التي جمعت مناهج اللغة العربية في منهج واحد يسمى "الكفايات اللغوية" تقول "النظام المطور منحنا القدرة على التجديد والمرونة ولم تعد المسألة مسألة تعليم فقط بقدر ما هي تربية وتعليم"، وتضيف الحربي أن التعليم قد ودع طريقة حشو المعلومات وزاد من ترابط العلاقة بين المعلمة والطالبة فمن حق المعلمة اختيار المعلومة المفيدة وحذف غير المفيدة طبعا بعد التشاور مع الطالبات وتضيف: قبل دخول أي درس لدينا حصة مخصصة للإجراءات التي نقوم بها مع الطالبة المخالفة فلم تعد العقوبات كما كانت في السابق حتى العقوبات نقوم كمعلمات بإقرارها مع الطالبات ونتفق معهن بالإجراء العقابي المناسب وللطالبة الحرية في اختيار العقوبة المناسبة لها.
وتشرح الحربي طريقة منهج "الكفايات اللغوية" وتغيره الجذري عن السابق حيث يتكون من كتاب واحد مكون من 5 وحدات أضيف له وحدة جديدة كلياً تعلمهم كيف يقرؤون وماذا يقرؤون وتوجب عليهم اختيار كتابين على الأقل وقراءتهما خلال 4 أسابيع، وتقول: نخصص وقتا لمناقشة هذا الكتاب وبهذا تتعود الطالبات على القراءة وتهتم بأن يكون لديها مكتبة خاصة بالبيت"، كما تؤكد على تغير أسلوب تعليم مادة الإنشاء والتعبير التي تعتمد فيها الطالبات في الغالب على أهاليهن أثناء كتابة قطعة التعبير بالمنزل تقول " أصبحنا نعتمد على كتابة المواضيع داخل المدرسة وتكون إما جماعية أو فردية مما عزز لدى الطالبات حب التنافس خصوصاً وأنه بعد كل موضوع تحصل أحد الطالبات على لقب مثل (الكاتبة الصغيرة) أو (القارئة الصغيرة)، وترى الحربي أن النظام المطور جعل عملية التعليم ممتعة ويؤهل الطالبة على الانخراط والتفاعل في المجتمع لأنه يركز كثيراً على العمل الجماعي.
إلى ذلك تحدثت مديرة الثانوية الرابعة سلوى الغفيلي عن بداية قبول مدرستها لتطبيق النظام الذي اعتبرته مجازفة مؤكدة بأن الاختيار وقع على هذه المدرسة بالذات لأنها تعد أحد المدارس النموذجية بالرياض نظراً لحصول طالباتها سنوياً على المراكز الأولى على مستوى السعودية، وتوقعت الغفيلي في البداية انسحاب الطالبات من المدرسة إلا أنه لم ينسحب سوى 40 طالبة من أصل 2**، مؤكدة أن السبب يعود لأنهن من غير السعوديات وهذا النظام لا يطبق في بلادهن وسيسبب لديهن بعض الإشكاليات بعد التخرج والعودة لبلادهن لدراسة المرحلة الجامعية، وبهذا تقول الغفيلي قامت المدرسة بافتتاح 5 شعب كل شعبة تحتوي على 6 مجموعات وتتكون المجموعة الواحدة من 6 طالبات وتضيف: بما أنه لا يوجد أي مناهج لهذا النظام فقد قامت وزارة التربية والتعليم بإرسال توصيف للمناهج ومفرداته الجديدة بالمراجع المطلوب العودة إليها وأعدت معلمات المدرسة مناهج جديدة حسب التوصيف المطلوب وحاولت كل معلمة تكوين مادة متكاملة بالتعاون مع المشرفات التربويات بوحدات دراسية منفصلة إلى أن اكتمل المنهج.
وتوجز الغفيلي الصعوبات في تخوف الطالبات وأهاليهن من المعدل التراكمي الذي يبدأ احتسابه مع السنة الأولى في المرحلة الثانوية وبذلك أجرت إدارة المدرسة بالتعاون مع فريق من الإرشاد التربوي العديد من الاجتماعات بالطالبات والأمهات.
وحول أسلوب الدراسة اليومي توضح الغفيلي أن مواعيد الحصص كما هي لم تتغير إلا أن الذي تغير هو استراتيجيات التدريس حيث خضعت معلماتنا لدورات تدريبية في التعليم التعاوني حيث يتغير نظام القاعات وطريقة ترتيب الكراسي عن الطريقة العمودية والأفقية المتبعة إلى طريقة المجموعات، أما المواد الجانبية كالتفصيل والتدبير المنزلي فتؤكد أنه تم دمجها في منهج واحد هو "التربية النسوية" إلا أنه وحتى الوقت الحالي لم يخرج لها أي توصيف تقول "مازلنا لا نستطيع الإجابة على تساؤلات معلمات التدبير والتفصيل حتى الآن"، وتتوقع أن يكون التركيز في هذه المواد في المرحلة المقبلة على التغذية وإلغاء التفصيل والخياطة التي ترهق الطالبات والمعلمات مادياً دون نتيجة، وتضيف: يجب أن توافق مناهجنا الدراسية الواقع الذي نعيشه مؤكدة بأنها متفائلة بالتطور الحاصل في تعليمنا الآن خصوصاً أن هذا النظام جعلنا نلمس تغيراً واضحاً في شخصيات الطالبات فأصبح لديهن جرأة أدبية وقدرة على الحوار ووجدنا أن هذا النظام قد ساعد الطالبات على نمو شخصياتهن لما يعطي للطالبة من مسؤولية.
يذكر أن النظام المطور يتكون من مسار طبيعي ومسار أدبي بينهما 130 ساعة تدرسها الطالبات في كلا القسمين وتمت إضافة العلوم الإدارية التي لم تتضح ملامحها حتى الآن بسبب عدم اكتمال التوصيف الخاص بها.