هوازن
31 - 3 - 2005, 08:21 PM
لاشك أنها مهمة صعبة ومعادلة معقدة تلك التي تهدف إلى تحقيق حب المدرسة والتعلم لدى الطلبة والطالبات في ضوء وجوب تأديتهم للعديد من الواجبات وتقيدهم بالعديد من الضوابط والأنظمة ودخولهم في اختبارات وقياسات عديدة للأداء.
تضع المجتمعات الواعية عبئًا على التربويين لخلق توازن فعال ووسطية مبدعة تجمع في الطلبة والطالبات بين الجد والمثابرة والحرص، مع حب التعلم وعدم كراهية المدرسة، وبين عدم الشعور بالقلق والخوف والرهبة وفي الوقت نفسه عدم الشعور بأن الدراسة ترفيه وسياحة وملء لوقت الفراغ.
بيئة المدرسة المحفزة
مع أن الحوافز والدعم الإيجابي له دوره البالغ في رفع الروح المعنوية للطلبة والطالبات وتوجيه سلوكياتهم وأدائهم نحو ما يحسن ويطور من مستواهم العلمي والأخلاقي، إلا أن العديد من المهتمين يرى أن أفضل حافز هو تصميم بيئة المدرسة لكي تكون هي نفسها محفزة.
يرى العديد أن تأثير الحوافز سيكون محدودًا ولن يؤدي إلى النتائج المرجوة منه في حالة عدم توفر بيئة تعليمية تتسم بتجنبها للروتين الباعث على الملل، وبابتعادها عن الاتصال من جانبين وبعدم قبولها للضحك والمرح. دون مثل تلك البيئة، سيظل شعار العديد من طلبتنا وطلابنا هو «ذهبت إلى المدرسة، وجئت من المدرسة، ولكني لم أعمل شيئًا في المدرسة».
من أهم العناصر المؤدية إلى خلق بيئة مدرسية محفزة هو الخروج عن المعتاد. يتطلب حفز الطلبة الخروج عن نمط الإنسان الآلي الذي يعمل دون تفكير. لا بد من دفع الطلبة على المبادرة والمشاركة والشعور بالحماس وذلك من خلال العديد من الأساليب منها؛ الاستماع لطلباتهم وإشراكهم في القرارات، تشجيع التفاعل الجماعي، إعطاؤهم مزيدًا من الاختيارات ومزيدًا من الحرية في اختيار ما يناسبهم، احترامهم وتقدير جهودهم، وأخيرًا وليس آخرًا جعل المدرسة أكثر متعة.
الترفيه في المدرسة
إذا رغبنا أن يعيش الطلبة معنا في حيوية دائمة، فيجب عدم منعهم عن الضحك والمرح. نحن في أمس الحاجة لا إلى التغاضي عن السلوكيات التي تعبر عن المرح فقط، بل نحن في حاجة إلى الجوء إلى كل حيلة ممكنة للخروج من المألوف الذي تصطبغ به معظم مدارسنا.
المرح في المدرسة ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو مدخل يفضي إلى كسر حالة العزلة بين بيئة المدرسة المصطنعة وحياتنا الطبيعية التي تتسم بالرغبة في الضحك والفرح. هذا يعني أن الضحك في بيئة المدرسة ضرورة لا رفاهية.
نشر المرح وإشاعة البهجة لا تتعارض مع الجدية والتركيز. مفهوم خاطئ ذلك الذي يعتقده الناس أن المرح يتعارض مع الجدية. كما أن ما ذكر لا يعني أن يتحول المرح والضحك إلى سخف ودعابات سطحية، تتحول مع الوقت إلى استهتار وعدم التزام. المطلوب هو بناء بيئة مدرسية بعيدة عن الروتين وقريبة من التفاعل ومفعمة بالمتعة والفرح.
المعلمون أولاً
لا يتوقع أن يمنح المعلم خدمة للطالب مغلفة بابتسامة إذا لم تمنحه الإدارة ما يستحق الابتسام. عندما تدعم بيئة المدرسة المعلمين على الاحتفاء بنجاحاتهم، وعندما يلقى المرح الاستحسان والتقدير، يتغلغل في المدرسة روح الاعتزاز والثقة بالنفس والذي بدوره ينتقل تلقائيًا إلى الطلبة. إذا وجد المعلمون متعة حقيقية في أداء أعمالهم، فإن الأعراض تبدو واضحة: حماس في الأداء من جهتهم، وإقبال من الطلاب على الحضور والتعلم.
غرس المرح في بيئة المدرسة
على كل معلم أن يتعرف على نوعية الطلاب الذين يقوم بتدريسهم، وعلى لون المرح الذي يفضلونه. ومن ثم يقوم بمفاجأتهم بلفتات وأفكار طريفة من حين لآخر، لا بد أن يفكر المعلم في الطلبة كبشر، لا كآلات لا يرى فيهم سوى فهمهم وحلولهم الواجبات.
يتطلب اللجوء إلى المرح الخروج من قالب الجدية ومظاهر الوقار والتزمت. وهذا يحتاج إلى التفكير والمعاناة لتحديد وتنفيذ حيل كثيرة. الإنسان بطبيعته يقاوم الخروج عن المألوف ويخاف من التجديد، لا سيما في السلوكيات والعلاقات، ومن ثم لا بد من عمل حيلة أسبوعية لإيقاع الطلبة في مهرجان المرح.
يمكن هنا تأليف قائمة مستمدة من المعلمين والطلبة ببرنامج يحتوي على مجموعة من الأفكار التي يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي.
أفكار للمرح والخروج عن المألوف
فيما يلي بعض الأساليب والحيل لبث روح المرح وإشاعة البهجة في نفوس الطلبة:
* تغيير موقع المحاضرة كأن تكون في الحديقة أو قاعة الاجتماعات بين فترة وأخرى.
* استخدام البروجكتر وعمل عروض إلكترونية مشوقة باستخدام البرامج المناسبة كالباور بوينت.
* يعرض ضمن شرائح العرض المناسب من النكت، كاريكاتيرات، ألغاز، تهنئة، قوانين نجاح وغيره.
* عرض أشرطة فيديو ذات علاقة بموضوع المحاضرة في حال توفرها.
* استعراض برامج جاهزة ذات علاقة بالمحاضرة في حال توفرها.
* تبني بعض التكتيكات كالتحرك داخل الفصل واستخدام الإيماءات كتحريك اليدين.
* طرح أسئلة تتطلب التفكير.
* التنسيق مع نادي المسرح لترتيب مشهد تمثيلي له علاقة بموضوع المحاضرة.
* استخدام المحاكاة حيث يتحاور اثنان أو أكثر من الطلاب بعضهم مع بعض أو مع أستاذ المادة بخصوص موضوع المحاضرة.
* التنسيق بحيث يقوم واحد أو أكثر من الطلبة بالحديث عن أحد محاور المحاضرة.
* التنسيق بحيث يقوم أحد الطلبة بقراءة مقال في صحيفة أو مجلة له علاقة بموضوع المحاضرة.
* يدخل ضمن متطلبات المقرر تقديم الطلبة لمشاريع (مشروع على طول الفصل أو مجموعة من المشاريع المستقلة)، ويطلب من الطلبة الحديث عنها وإلقاءها.
* مشاركة الطلبة في قراءة مقالات معينة ذات علاقة والقيام بالحديث عنها.
* الطلب من الطلبة إبداء آرائهم حول موضوع ذي علاقة بالمحاضرة، ويقوم أحد الطلبة بكتابة مرئيات الطلبة على السبورة.
* مسابقة بين مجموعتين من الطلاب عن دروس سابقة ضمن المقرر.
* رحلة علمية لمنشأة ما للتعرف على ممارساتها ذات العلاقة بالمقرر.
* دعوة أحد المختصين للحديث عن رؤيته وتجربته لما له علاقة بموضوع المحاضرة.
* توجيه سؤال معين على الطلاب وإحاطتهم بحصول من يجيبه على هدية رمزية، يتم ***ها وعرضها في المحاضرة.
* عرض هدية رمزية على الطلاب، وذكر أن من يسأل أفضل سؤال يحصل على الهدية.
* دعوة مسؤول في المدرسة أو أحد المعلمين المتميزين لتكريم الطالب الذي يحصل على أعلى درجة في الاختبار الدوري.
* دعوة أحد المعلمين والمتخصصين في أحد محاور المحاضرة للحديث عنها.
* طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ، واستخدام الحالات العلمية.
* توزيع مرطبات على الطلاب كإهداء، أو دعوتهم لإحضار مرطبات لمن له الرغبة في إحدى المحاضرات.
* مباراة قصيرة في ذروة العمل.
* تعليق لوحة إعلانية لبعض الكاريكاتيرات والتعليقات على المحاضرة.
التكامل
جهد معلم واحد في هذا المجال لا يكفي لأنه لن يؤدي إلى التأثير المطلوب في الطلاب وهو شعورهم بالحماس في المدرسة. لا بد من تكامل الجهود لتحقيق أفضل النتائج. عندما تتكامل المحاولات السابقة مع اجتهادات أخرى لبقية المعلمين، وكذلك عندما تتكامل مع أنشطة ممتعة تعمل على مستوى المدرسة ضمن النشاط المدرسي المتمثل في الرحلات والحفلات والألعاب الرياضية وغيره فسينتج من ذلك بيئة مدرسية تتسم بالفرح والمتعة وارتفاع الروح المعنوية.
* الدكتور عبدالمحسن بن حسين العرفج؛ أستاذ مشارك بكلية العلوم الإدارية والتخطيط بجامعة الملك فيصل
__________________
تضع المجتمعات الواعية عبئًا على التربويين لخلق توازن فعال ووسطية مبدعة تجمع في الطلبة والطالبات بين الجد والمثابرة والحرص، مع حب التعلم وعدم كراهية المدرسة، وبين عدم الشعور بالقلق والخوف والرهبة وفي الوقت نفسه عدم الشعور بأن الدراسة ترفيه وسياحة وملء لوقت الفراغ.
بيئة المدرسة المحفزة
مع أن الحوافز والدعم الإيجابي له دوره البالغ في رفع الروح المعنوية للطلبة والطالبات وتوجيه سلوكياتهم وأدائهم نحو ما يحسن ويطور من مستواهم العلمي والأخلاقي، إلا أن العديد من المهتمين يرى أن أفضل حافز هو تصميم بيئة المدرسة لكي تكون هي نفسها محفزة.
يرى العديد أن تأثير الحوافز سيكون محدودًا ولن يؤدي إلى النتائج المرجوة منه في حالة عدم توفر بيئة تعليمية تتسم بتجنبها للروتين الباعث على الملل، وبابتعادها عن الاتصال من جانبين وبعدم قبولها للضحك والمرح. دون مثل تلك البيئة، سيظل شعار العديد من طلبتنا وطلابنا هو «ذهبت إلى المدرسة، وجئت من المدرسة، ولكني لم أعمل شيئًا في المدرسة».
من أهم العناصر المؤدية إلى خلق بيئة مدرسية محفزة هو الخروج عن المعتاد. يتطلب حفز الطلبة الخروج عن نمط الإنسان الآلي الذي يعمل دون تفكير. لا بد من دفع الطلبة على المبادرة والمشاركة والشعور بالحماس وذلك من خلال العديد من الأساليب منها؛ الاستماع لطلباتهم وإشراكهم في القرارات، تشجيع التفاعل الجماعي، إعطاؤهم مزيدًا من الاختيارات ومزيدًا من الحرية في اختيار ما يناسبهم، احترامهم وتقدير جهودهم، وأخيرًا وليس آخرًا جعل المدرسة أكثر متعة.
الترفيه في المدرسة
إذا رغبنا أن يعيش الطلبة معنا في حيوية دائمة، فيجب عدم منعهم عن الضحك والمرح. نحن في أمس الحاجة لا إلى التغاضي عن السلوكيات التي تعبر عن المرح فقط، بل نحن في حاجة إلى الجوء إلى كل حيلة ممكنة للخروج من المألوف الذي تصطبغ به معظم مدارسنا.
المرح في المدرسة ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو مدخل يفضي إلى كسر حالة العزلة بين بيئة المدرسة المصطنعة وحياتنا الطبيعية التي تتسم بالرغبة في الضحك والفرح. هذا يعني أن الضحك في بيئة المدرسة ضرورة لا رفاهية.
نشر المرح وإشاعة البهجة لا تتعارض مع الجدية والتركيز. مفهوم خاطئ ذلك الذي يعتقده الناس أن المرح يتعارض مع الجدية. كما أن ما ذكر لا يعني أن يتحول المرح والضحك إلى سخف ودعابات سطحية، تتحول مع الوقت إلى استهتار وعدم التزام. المطلوب هو بناء بيئة مدرسية بعيدة عن الروتين وقريبة من التفاعل ومفعمة بالمتعة والفرح.
المعلمون أولاً
لا يتوقع أن يمنح المعلم خدمة للطالب مغلفة بابتسامة إذا لم تمنحه الإدارة ما يستحق الابتسام. عندما تدعم بيئة المدرسة المعلمين على الاحتفاء بنجاحاتهم، وعندما يلقى المرح الاستحسان والتقدير، يتغلغل في المدرسة روح الاعتزاز والثقة بالنفس والذي بدوره ينتقل تلقائيًا إلى الطلبة. إذا وجد المعلمون متعة حقيقية في أداء أعمالهم، فإن الأعراض تبدو واضحة: حماس في الأداء من جهتهم، وإقبال من الطلاب على الحضور والتعلم.
غرس المرح في بيئة المدرسة
على كل معلم أن يتعرف على نوعية الطلاب الذين يقوم بتدريسهم، وعلى لون المرح الذي يفضلونه. ومن ثم يقوم بمفاجأتهم بلفتات وأفكار طريفة من حين لآخر، لا بد أن يفكر المعلم في الطلبة كبشر، لا كآلات لا يرى فيهم سوى فهمهم وحلولهم الواجبات.
يتطلب اللجوء إلى المرح الخروج من قالب الجدية ومظاهر الوقار والتزمت. وهذا يحتاج إلى التفكير والمعاناة لتحديد وتنفيذ حيل كثيرة. الإنسان بطبيعته يقاوم الخروج عن المألوف ويخاف من التجديد، لا سيما في السلوكيات والعلاقات، ومن ثم لا بد من عمل حيلة أسبوعية لإيقاع الطلبة في مهرجان المرح.
يمكن هنا تأليف قائمة مستمدة من المعلمين والطلبة ببرنامج يحتوي على مجموعة من الأفكار التي يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي.
أفكار للمرح والخروج عن المألوف
فيما يلي بعض الأساليب والحيل لبث روح المرح وإشاعة البهجة في نفوس الطلبة:
* تغيير موقع المحاضرة كأن تكون في الحديقة أو قاعة الاجتماعات بين فترة وأخرى.
* استخدام البروجكتر وعمل عروض إلكترونية مشوقة باستخدام البرامج المناسبة كالباور بوينت.
* يعرض ضمن شرائح العرض المناسب من النكت، كاريكاتيرات، ألغاز، تهنئة، قوانين نجاح وغيره.
* عرض أشرطة فيديو ذات علاقة بموضوع المحاضرة في حال توفرها.
* استعراض برامج جاهزة ذات علاقة بالمحاضرة في حال توفرها.
* تبني بعض التكتيكات كالتحرك داخل الفصل واستخدام الإيماءات كتحريك اليدين.
* طرح أسئلة تتطلب التفكير.
* التنسيق مع نادي المسرح لترتيب مشهد تمثيلي له علاقة بموضوع المحاضرة.
* استخدام المحاكاة حيث يتحاور اثنان أو أكثر من الطلاب بعضهم مع بعض أو مع أستاذ المادة بخصوص موضوع المحاضرة.
* التنسيق بحيث يقوم واحد أو أكثر من الطلبة بالحديث عن أحد محاور المحاضرة.
* التنسيق بحيث يقوم أحد الطلبة بقراءة مقال في صحيفة أو مجلة له علاقة بموضوع المحاضرة.
* يدخل ضمن متطلبات المقرر تقديم الطلبة لمشاريع (مشروع على طول الفصل أو مجموعة من المشاريع المستقلة)، ويطلب من الطلبة الحديث عنها وإلقاءها.
* مشاركة الطلبة في قراءة مقالات معينة ذات علاقة والقيام بالحديث عنها.
* الطلب من الطلبة إبداء آرائهم حول موضوع ذي علاقة بالمحاضرة، ويقوم أحد الطلبة بكتابة مرئيات الطلبة على السبورة.
* مسابقة بين مجموعتين من الطلاب عن دروس سابقة ضمن المقرر.
* رحلة علمية لمنشأة ما للتعرف على ممارساتها ذات العلاقة بالمقرر.
* دعوة أحد المختصين للحديث عن رؤيته وتجربته لما له علاقة بموضوع المحاضرة.
* توجيه سؤال معين على الطلاب وإحاطتهم بحصول من يجيبه على هدية رمزية، يتم ***ها وعرضها في المحاضرة.
* عرض هدية رمزية على الطلاب، وذكر أن من يسأل أفضل سؤال يحصل على الهدية.
* دعوة مسؤول في المدرسة أو أحد المعلمين المتميزين لتكريم الطالب الذي يحصل على أعلى درجة في الاختبار الدوري.
* دعوة أحد المعلمين والمتخصصين في أحد محاور المحاضرة للحديث عنها.
* طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ، واستخدام الحالات العلمية.
* توزيع مرطبات على الطلاب كإهداء، أو دعوتهم لإحضار مرطبات لمن له الرغبة في إحدى المحاضرات.
* مباراة قصيرة في ذروة العمل.
* تعليق لوحة إعلانية لبعض الكاريكاتيرات والتعليقات على المحاضرة.
التكامل
جهد معلم واحد في هذا المجال لا يكفي لأنه لن يؤدي إلى التأثير المطلوب في الطلاب وهو شعورهم بالحماس في المدرسة. لا بد من تكامل الجهود لتحقيق أفضل النتائج. عندما تتكامل المحاولات السابقة مع اجتهادات أخرى لبقية المعلمين، وكذلك عندما تتكامل مع أنشطة ممتعة تعمل على مستوى المدرسة ضمن النشاط المدرسي المتمثل في الرحلات والحفلات والألعاب الرياضية وغيره فسينتج من ذلك بيئة مدرسية تتسم بالفرح والمتعة وارتفاع الروح المعنوية.
* الدكتور عبدالمحسن بن حسين العرفج؛ أستاذ مشارك بكلية العلوم الإدارية والتخطيط بجامعة الملك فيصل
__________________