جداول الإمارات
1 - 4 - 2005, 07:01 AM
يؤسس فصلاً دراسياً نموذجياً لطلاب الصف الأول الابتدائي
كلفه 62 ألف ريال.. وبمجهود ذاتي وبدعم من التويجري
المعلم الطحيني يؤسس فصلاً دراسياً نموذجياً لطلاب الصف الأول الابتدائي
* تحقيق : محمد سند الفهيدي:
كثيرة هي الأفكار والابتكارات التي يتبناها بعض المعلمين في سبيل إيصال المادة العلمية والتربوية إلى طلابهم حيث يبذل هؤلاء المعلمون جهوداً جبارة لتحقيق كل المتطلبات التي تفعل من دور هذه الفصول النموذجية وتحقق الهدف المنشود من هذه العملية التربوية والعلمية.
المعلم عبدالرحمن الطحيني المدرس في مدرسة المنتزه الابتدائية ببريدة استطاع أن يكَّون فصلا دراسياً بل مدرسة بكل متطلباتها من خلال العديد من الابتكارات التي يهدف منها إلى تدريس طلابه في الصف الأول الابتدائي بطريقة عالية أبهرتهم فأقبلوا على الدراسة بتشوق وحماس قل نظيره، هنا وعبر هذا التحقيق استطعنا أن نلتقي مع هذا المعلم عبر الحوار التالي.
في البداية كان سؤالنا عن كيفية تبنيه هذه الفكرة وإخراجها لأرض الواقع بهذا الشكل فقال : إن أداء هذه الرسالة والمتمثلة طبعا في التعليم تحتاج منا نحن المعلمين أن تكون لدينا الهمة والتفاعل المطلوبين في أداء رسالة التعليم من خلال مثل هذه الأفكار التي لاشك تفعل من دور هذه الرسالة وتبرز دور المعلم ليكون أهلا لأداء رسالته على أفضل وجه، ولعل مما دفعني لهذا التوجه في طريقة التعليم هو - بفضل الله - رغبة في الإخلاص في أداء رسالتي التعليمية وتشويق الطلاب الصغار لحب التعلم والمدرسة بشكل يجعلهم يتقبلون المواد الدراسية ولا يسأمون منها جراء الملل الذي ينجم عن الطرق التقليدية المعروفة في طريقة التدريس.
وبشأن المعطيات التي تحققت من هذه التجربة قال: الطحيني: إن المعطيات التي توفرت كانت مميزة لكون الطلاب ألفوا هذا الواقع وتفاعلوا معه فتمخض عن ذلك عدد من المعطيات ومنها:
- تفوق مقياس القدرات العقلية لدى الطلاب حيث أصبح الطالب يقضي يومه الدراسي بشوق وتطلع، لذلك علت نسبة المواظبة والانضباط بين الطلاب، ووفر هذا الفصل النموذجي للطالب بيئة شبيهة ببيئة المنزل بوجود الكثير من المتطلبات التي ترفد عملية التربية والتعليم.
- نما لدى الطلاب حس الحفاظ على المقدرات من خلال الاهتمام بمكونات الفصل وكل ما يحتويه من مواد تعليمية وغيرها.
وحول المكونات العلمية الموجودة في الفصل.
قال: إنها تتكون من عدد من الوسائل والمبتكرات ومنها:
- لوحة الجيوب (الصوت ضوئية) وبها يتعرف الطالب على شكل الحروف وبعض الكلمات التي تدخل بها هذه الحروف.
- وسيلة اللام الشمسية واللام القمرية وهي بشكلها الذي صممت به تعطي الطالب مقداراً أكبر من التعلم بشأن هذه الجزئية بالنسبة لطلاب الصف الأول الذين يحتاجون إلى مثل هذه الوسيلة وهم في هذه المرحلة المبكرة.
- وسيلة الإجابة عن طريق الضوء كمصدر طرح الأوامر ولفت انتباه الطالب بدرجة مريحة ومحققة لهدفها.
- ضوء (السفتي) بألوان إضاءة متعددة كل لون له مدلول يستجيب الطالب له ومن خلاله أيضاً يعطى الطالب أوامر منهجية وسلوكية.
- صندوق الحروف والكلمات وهو أيضا وسيلة تعليمية مجدية.
- قسم مكافأة الطالب بالهدايا العينية وهذا لتحفيز الطالب وتحقيق مبدأ الثواب.
- قسم المهن ومن خلاله تكتشف ميول الطلاب، إضافة إلى طرق أخرى في مجال التعليم.
من اللقاء : بيَّن المعلم الطحيني أن تكلفة تهيئة الفصل بهذا الشكل بلغت ما يقارب (62) ألف ريال، وكل ذلك بمجهود ذاتي، أيضاً ذكر بأن هذه التجربة هي الثالثة حيث سبق أن طبقها في محافظة حفر الباطن عندما كان يدرس هناك ثم بمحافظة المجمعة عندما انتقل إليها من حفر الباطن، وكشف الطحيني أن من أهم العوائد التي تحققت من هذه التجربة هو تفاعل الطلاب معها، وكذلك ما لاقاه من دافع معنوي مدير عام التعليم بالقصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري الذي قام بزيارته في المدرسة يرافقه عدد من المسئولين في الإدارة وإثناء سعادته على هذا العمل وتثمينه لكل ما يخدم العملية التعليمية في المنطقة، وكذلك ما لاقاه أيضاً من قبل بعض أولياء أمور الطلاب من تقدير.
وفي نهاية اللقاء ودعنا المعلم عبد الرحمن الطحيني وهو بين طلابه يحضنهم في هذا الفصل الذي تحققت بالفعل فيه كل جوانب ومعطيات الإبداع من قبل هذا المعلم المكافح.
المصدر جريدة الجزيره
كلفه 62 ألف ريال.. وبمجهود ذاتي وبدعم من التويجري
المعلم الطحيني يؤسس فصلاً دراسياً نموذجياً لطلاب الصف الأول الابتدائي
* تحقيق : محمد سند الفهيدي:
كثيرة هي الأفكار والابتكارات التي يتبناها بعض المعلمين في سبيل إيصال المادة العلمية والتربوية إلى طلابهم حيث يبذل هؤلاء المعلمون جهوداً جبارة لتحقيق كل المتطلبات التي تفعل من دور هذه الفصول النموذجية وتحقق الهدف المنشود من هذه العملية التربوية والعلمية.
المعلم عبدالرحمن الطحيني المدرس في مدرسة المنتزه الابتدائية ببريدة استطاع أن يكَّون فصلا دراسياً بل مدرسة بكل متطلباتها من خلال العديد من الابتكارات التي يهدف منها إلى تدريس طلابه في الصف الأول الابتدائي بطريقة عالية أبهرتهم فأقبلوا على الدراسة بتشوق وحماس قل نظيره، هنا وعبر هذا التحقيق استطعنا أن نلتقي مع هذا المعلم عبر الحوار التالي.
في البداية كان سؤالنا عن كيفية تبنيه هذه الفكرة وإخراجها لأرض الواقع بهذا الشكل فقال : إن أداء هذه الرسالة والمتمثلة طبعا في التعليم تحتاج منا نحن المعلمين أن تكون لدينا الهمة والتفاعل المطلوبين في أداء رسالة التعليم من خلال مثل هذه الأفكار التي لاشك تفعل من دور هذه الرسالة وتبرز دور المعلم ليكون أهلا لأداء رسالته على أفضل وجه، ولعل مما دفعني لهذا التوجه في طريقة التعليم هو - بفضل الله - رغبة في الإخلاص في أداء رسالتي التعليمية وتشويق الطلاب الصغار لحب التعلم والمدرسة بشكل يجعلهم يتقبلون المواد الدراسية ولا يسأمون منها جراء الملل الذي ينجم عن الطرق التقليدية المعروفة في طريقة التدريس.
وبشأن المعطيات التي تحققت من هذه التجربة قال: الطحيني: إن المعطيات التي توفرت كانت مميزة لكون الطلاب ألفوا هذا الواقع وتفاعلوا معه فتمخض عن ذلك عدد من المعطيات ومنها:
- تفوق مقياس القدرات العقلية لدى الطلاب حيث أصبح الطالب يقضي يومه الدراسي بشوق وتطلع، لذلك علت نسبة المواظبة والانضباط بين الطلاب، ووفر هذا الفصل النموذجي للطالب بيئة شبيهة ببيئة المنزل بوجود الكثير من المتطلبات التي ترفد عملية التربية والتعليم.
- نما لدى الطلاب حس الحفاظ على المقدرات من خلال الاهتمام بمكونات الفصل وكل ما يحتويه من مواد تعليمية وغيرها.
وحول المكونات العلمية الموجودة في الفصل.
قال: إنها تتكون من عدد من الوسائل والمبتكرات ومنها:
- لوحة الجيوب (الصوت ضوئية) وبها يتعرف الطالب على شكل الحروف وبعض الكلمات التي تدخل بها هذه الحروف.
- وسيلة اللام الشمسية واللام القمرية وهي بشكلها الذي صممت به تعطي الطالب مقداراً أكبر من التعلم بشأن هذه الجزئية بالنسبة لطلاب الصف الأول الذين يحتاجون إلى مثل هذه الوسيلة وهم في هذه المرحلة المبكرة.
- وسيلة الإجابة عن طريق الضوء كمصدر طرح الأوامر ولفت انتباه الطالب بدرجة مريحة ومحققة لهدفها.
- ضوء (السفتي) بألوان إضاءة متعددة كل لون له مدلول يستجيب الطالب له ومن خلاله أيضاً يعطى الطالب أوامر منهجية وسلوكية.
- صندوق الحروف والكلمات وهو أيضا وسيلة تعليمية مجدية.
- قسم مكافأة الطالب بالهدايا العينية وهذا لتحفيز الطالب وتحقيق مبدأ الثواب.
- قسم المهن ومن خلاله تكتشف ميول الطلاب، إضافة إلى طرق أخرى في مجال التعليم.
من اللقاء : بيَّن المعلم الطحيني أن تكلفة تهيئة الفصل بهذا الشكل بلغت ما يقارب (62) ألف ريال، وكل ذلك بمجهود ذاتي، أيضاً ذكر بأن هذه التجربة هي الثالثة حيث سبق أن طبقها في محافظة حفر الباطن عندما كان يدرس هناك ثم بمحافظة المجمعة عندما انتقل إليها من حفر الباطن، وكشف الطحيني أن من أهم العوائد التي تحققت من هذه التجربة هو تفاعل الطلاب معها، وكذلك ما لاقاه من دافع معنوي مدير عام التعليم بالقصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري الذي قام بزيارته في المدرسة يرافقه عدد من المسئولين في الإدارة وإثناء سعادته على هذا العمل وتثمينه لكل ما يخدم العملية التعليمية في المنطقة، وكذلك ما لاقاه أيضاً من قبل بعض أولياء أمور الطلاب من تقدير.
وفي نهاية اللقاء ودعنا المعلم عبد الرحمن الطحيني وهو بين طلابه يحضنهم في هذا الفصل الذي تحققت بالفعل فيه كل جوانب ومعطيات الإبداع من قبل هذا المعلم المكافح.
المصدر جريدة الجزيره