ام الجود
5 - 4 - 2005, 06:36 PM
هنيئا لابنتيك الجنة ياندى
عبرات وآهات وصرخات قهر وحزن شديد سكبته ندى من أعماقها على والدتها في العام الماضي فقدت عقلها في ذلك اليوم بكاءً وعويلاً من يعوضني عنك يا أمي؟؟؟ تركتها الأم بعد صراع مع المرض وهاهي بدأت تفيق من تلك الصدمة في اعز الحبايب نعم من لنا بعد الأم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عام تقريباً أو أكثر مضى منذ ذلك اليوم وبدأت تتلملم الجراح وبالأمس أفاقت على ذلك الصباح الجديد تتأمل خيراً ونقول انه لكل منا فرحة كانت فرحه كبيره الفتاة الأولى رناد رزقها الله بتلك الصغيرة والتي بعدها بقرابة السنتين أتت أختها رنيم بابتسامتهما الجميلة أنارا درب ندى وزوجها واكتمل العقد الصغير بأخيهما ندى تسعد برفقة ابنتيها يومياً إلى المدرسة يقمن بإيصالها لمدرستها حيث أن عملها معلمه بنفس منطقة السكن ثم يغادرن إلى مدارسهن خارج المنطقة لقد كان صباحاً عادياً لم تفكر ندى بأنها آخر اللحظات التي تربط بينها وبين الغاليتين لم تعلم ماذا يخبئ لها القدر لو كانت تعلم لعانقتهما عناقاً حاراً .....لو كانت تعلم لما تركتهما تذهبان اليوم للمدرسة....لو كانت تعلم لقضت معهما أجمل وقت للوداع.....أفكار شيطانيه خيمت عليها وبالتأكيد أمر طبيعي في حالة تعرضنا لا قدر الله لمثل ذلك موقف لحظااات بعد ذلك وجاء الخبر الصاعقة !!!! لقد تعرضت الصغيرتان لحادث مؤسف بعد مغادرتهما ربما هي السرعة إطار السيارة....نعم انفجر إطار السيارة وانقلبت عدة مرات نتج عنها وفاة الأخت الكبرى فوراً رنااااد بالصف الخامس وهي فتاة جميله تلفت نظرك عند رؤيتها بعينيها الزرقاويتين وابتسامتها الساحرة وتأخذك بجمالها..رايتها تتنقل كالفراشة عند زياراتنا البسيطة والنادرة بين العائلتين توفيت على الفور بعد تهشم في الجمجمة ورنيم أختها الصغرى لاتقل عنها جمالا أيضا توفاها القدر عند وصولها إلى المستشفى آآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآه تذرف اليوم ندى أقوى من تلك العبرات وتعتصرها أكثر من تلك الآلام التي سبقت حزنها العام الماضي لم تعلم أنها ستكون مصيبتها أكبر من فقد أمها ؟؟من أين لي الصبر ؟؟؟؟ من لي بعدهما نعم لها الله ....ونعم بالله وجميع عباراتي التي واسيتها فيها اليوم لاتواسي ولاتخفف المصاب العظيم ولن تخفف القهر ولن تطفئ تلك النار التي اشتعلت بقلبها لأنني مؤمنة تماما ومتيقنة بل متأكدة أن فقدان الإبنه ...الضنى ....ذلك الجزء من الأم الذي لا يتجزأ عنها لن يكون هوناً عليها نسيانه نعم ستتجدد الآلام ندى .......وللأسف في كل يوم ...وفي كل لحظه ....وفي كل ركن من أركان المنزل... وفي وجوه صديقاتهن... وفي قريباتهن الصغيرات اللاتي دوماً يرافقنهم ... وفي كل مناسبة سترافقك أرواحهم وتتلمسينهم معك وتكون غصات كبيره وجراح عميقة والآم لا يعالجها ولا يخففها إلا الله سبحانه وتعالى أنزل البلاء إلا وهو قادر على أن رفعه عنك وأدعوه أن يلهمك الصبر وأن يعوضك خيراً مما أخذ من ريحانتيك من الدنيا وأن يجمعك بهما على أعتاب الجنة وأن لا يريك مكروهاً بعد اليوم .
هذا مالدي ياندى
حرر في هذا اليوم ...اليوم الثالث لوفاة رناد ورنيم 26 / 2/ 1426هـ
وأوصيكم بالدعاء لندى
عبرات وآهات وصرخات قهر وحزن شديد سكبته ندى من أعماقها على والدتها في العام الماضي فقدت عقلها في ذلك اليوم بكاءً وعويلاً من يعوضني عنك يا أمي؟؟؟ تركتها الأم بعد صراع مع المرض وهاهي بدأت تفيق من تلك الصدمة في اعز الحبايب نعم من لنا بعد الأم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عام تقريباً أو أكثر مضى منذ ذلك اليوم وبدأت تتلملم الجراح وبالأمس أفاقت على ذلك الصباح الجديد تتأمل خيراً ونقول انه لكل منا فرحة كانت فرحه كبيره الفتاة الأولى رناد رزقها الله بتلك الصغيرة والتي بعدها بقرابة السنتين أتت أختها رنيم بابتسامتهما الجميلة أنارا درب ندى وزوجها واكتمل العقد الصغير بأخيهما ندى تسعد برفقة ابنتيها يومياً إلى المدرسة يقمن بإيصالها لمدرستها حيث أن عملها معلمه بنفس منطقة السكن ثم يغادرن إلى مدارسهن خارج المنطقة لقد كان صباحاً عادياً لم تفكر ندى بأنها آخر اللحظات التي تربط بينها وبين الغاليتين لم تعلم ماذا يخبئ لها القدر لو كانت تعلم لعانقتهما عناقاً حاراً .....لو كانت تعلم لما تركتهما تذهبان اليوم للمدرسة....لو كانت تعلم لقضت معهما أجمل وقت للوداع.....أفكار شيطانيه خيمت عليها وبالتأكيد أمر طبيعي في حالة تعرضنا لا قدر الله لمثل ذلك موقف لحظااات بعد ذلك وجاء الخبر الصاعقة !!!! لقد تعرضت الصغيرتان لحادث مؤسف بعد مغادرتهما ربما هي السرعة إطار السيارة....نعم انفجر إطار السيارة وانقلبت عدة مرات نتج عنها وفاة الأخت الكبرى فوراً رنااااد بالصف الخامس وهي فتاة جميله تلفت نظرك عند رؤيتها بعينيها الزرقاويتين وابتسامتها الساحرة وتأخذك بجمالها..رايتها تتنقل كالفراشة عند زياراتنا البسيطة والنادرة بين العائلتين توفيت على الفور بعد تهشم في الجمجمة ورنيم أختها الصغرى لاتقل عنها جمالا أيضا توفاها القدر عند وصولها إلى المستشفى آآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآه تذرف اليوم ندى أقوى من تلك العبرات وتعتصرها أكثر من تلك الآلام التي سبقت حزنها العام الماضي لم تعلم أنها ستكون مصيبتها أكبر من فقد أمها ؟؟من أين لي الصبر ؟؟؟؟ من لي بعدهما نعم لها الله ....ونعم بالله وجميع عباراتي التي واسيتها فيها اليوم لاتواسي ولاتخفف المصاب العظيم ولن تخفف القهر ولن تطفئ تلك النار التي اشتعلت بقلبها لأنني مؤمنة تماما ومتيقنة بل متأكدة أن فقدان الإبنه ...الضنى ....ذلك الجزء من الأم الذي لا يتجزأ عنها لن يكون هوناً عليها نسيانه نعم ستتجدد الآلام ندى .......وللأسف في كل يوم ...وفي كل لحظه ....وفي كل ركن من أركان المنزل... وفي وجوه صديقاتهن... وفي قريباتهن الصغيرات اللاتي دوماً يرافقنهم ... وفي كل مناسبة سترافقك أرواحهم وتتلمسينهم معك وتكون غصات كبيره وجراح عميقة والآم لا يعالجها ولا يخففها إلا الله سبحانه وتعالى أنزل البلاء إلا وهو قادر على أن رفعه عنك وأدعوه أن يلهمك الصبر وأن يعوضك خيراً مما أخذ من ريحانتيك من الدنيا وأن يجمعك بهما على أعتاب الجنة وأن لا يريك مكروهاً بعد اليوم .
هذا مالدي ياندى
حرر في هذا اليوم ...اليوم الثالث لوفاة رناد ورنيم 26 / 2/ 1426هـ
وأوصيكم بالدعاء لندى