عائض الغامدي
16 - 4 - 2005, 09:29 AM
صالح الشيحي
كنت ضمن وفد الشباب الذين التقوا بسمو ولي العهد السبت الماضي.
تحدّث سموّه وبعد أن فرغ من كلمته العفوية الصادقة النابعة من قلبه الكبير، طلب منا الحديث وإخراج ما في قلوبنا، كان يؤشر على صدره قائلا " قولوا ما في صدوركم".
كنت واقفاً أمام سموّه.. جوار الزميلين/ "محمد الحصيني" من وزارة التربية والتعليم و"فايز الحيد" من علاقات الديوان..كنت أود الحديث لكنني تريّثت، وليتني لم أفعل!
ـ دفعني أحدهم، لا أعرفه ولا أدري من أين جاء، وانطلق مؤشرا بيده:" أنتم ربيتونا ودرّستونا وعلمتونا وصرفتوا علينا، الله يحفظكم ووو".. وكأننا الدولة الوحيدة في العالم التي درّست أبناءها وصرفت عليهم!
ـ كنت أود أن أسد أذني عن سماع ما يقول، لكنني لم أستطع فقد كان صوته يخترق كل العوازل.. كنت أتوقع أننا تجاوزنا هذا الحديث، خاصةً الشباب منّا، ولكن!
ـ استمر الحديث على هذا المنوال، وانطلق البقية في هتافاتهم.. كنت أجزم بيني وبين نفسي أن هذا الحديث لم يكن هو الذي يريد ولي العهد سماعه.
كنت أود الحديث، لكنني لم أستطع.. كان هذا النوع من الحديث طاغياً على أغلب الذين تحدّثوا.. كنت أود أن أتحدث.. كنت أود أن أقول لسمو ولي العهد: لماذا لا تبادر الدولة برفع رواتب الموظفين في المملكة؟
ـ كنت أود أن أقول لسموّه إن تكاليف السكن والمعيشة أصبحت غالية على المواطن.. وإن الأسعار مرتفعة.. وإن المواطن لا يستطيع مواجهتها.. وإن القروض أرهقت الناس. كنت أود أن أتحدّث؛ لكنهم لم يتيحوا لي فرصة الحديث.. كنت أتأمل منهم أن يعبّروا لولي العهد عمّا في نفوسهم ـ كما طلب منهم ـ لكنهم لم يفعلوا.. كنت أتأمل منهم أن يطمحوا للأفضل.. كنت أتأمل ألا يقنعوا بما حولهم بل ينشدوا ما هو أجمل لهم ولوطنهم.. لكنهم لم يفعلوا..
رحم الله الشاعر: "شبابٌ قنع لا خير فيهم.. و بورك في الشباب الطامحينا".
كنت ضمن وفد الشباب الذين التقوا بسمو ولي العهد السبت الماضي.
تحدّث سموّه وبعد أن فرغ من كلمته العفوية الصادقة النابعة من قلبه الكبير، طلب منا الحديث وإخراج ما في قلوبنا، كان يؤشر على صدره قائلا " قولوا ما في صدوركم".
كنت واقفاً أمام سموّه.. جوار الزميلين/ "محمد الحصيني" من وزارة التربية والتعليم و"فايز الحيد" من علاقات الديوان..كنت أود الحديث لكنني تريّثت، وليتني لم أفعل!
ـ دفعني أحدهم، لا أعرفه ولا أدري من أين جاء، وانطلق مؤشرا بيده:" أنتم ربيتونا ودرّستونا وعلمتونا وصرفتوا علينا، الله يحفظكم ووو".. وكأننا الدولة الوحيدة في العالم التي درّست أبناءها وصرفت عليهم!
ـ كنت أود أن أسد أذني عن سماع ما يقول، لكنني لم أستطع فقد كان صوته يخترق كل العوازل.. كنت أتوقع أننا تجاوزنا هذا الحديث، خاصةً الشباب منّا، ولكن!
ـ استمر الحديث على هذا المنوال، وانطلق البقية في هتافاتهم.. كنت أجزم بيني وبين نفسي أن هذا الحديث لم يكن هو الذي يريد ولي العهد سماعه.
كنت أود الحديث، لكنني لم أستطع.. كان هذا النوع من الحديث طاغياً على أغلب الذين تحدّثوا.. كنت أود أن أتحدث.. كنت أود أن أقول لسمو ولي العهد: لماذا لا تبادر الدولة برفع رواتب الموظفين في المملكة؟
ـ كنت أود أن أقول لسموّه إن تكاليف السكن والمعيشة أصبحت غالية على المواطن.. وإن الأسعار مرتفعة.. وإن المواطن لا يستطيع مواجهتها.. وإن القروض أرهقت الناس. كنت أود أن أتحدّث؛ لكنهم لم يتيحوا لي فرصة الحديث.. كنت أتأمل منهم أن يعبّروا لولي العهد عمّا في نفوسهم ـ كما طلب منهم ـ لكنهم لم يفعلوا.. كنت أتأمل منهم أن يطمحوا للأفضل.. كنت أتأمل ألا يقنعوا بما حولهم بل ينشدوا ما هو أجمل لهم ولوطنهم.. لكنهم لم يفعلوا..
رحم الله الشاعر: "شبابٌ قنع لا خير فيهم.. و بورك في الشباب الطامحينا".