عائض الغامدي
18 - 4 - 2005, 02:25 AM
علي سعد الموسى
قال لي بصوته الجهوري: لعضو مجلس الشورى حصانة لا يحق للكاتب هتكها ولهذا أخشى عليك عاقبة الحساب إن واصلت المسلسل لأن للقبة رجالها ولها رموزها المؤثرة التي قد تطفئك كالفراشة الجميلة حين تقترب من لهيب النور. قلت له أرجو ألاَّ تقترب مرة أخرى حول مصطلح "الحصانة" لأنني أخشى على المصطلح أن يتحول إلى لغة مطاطية مثله مثل مصطلحات "حرية التعبير" ومفهوم الثوابت ونقد المناهج التي سحبها كل فرد إلى الركن الذي يريد. الأشخاص في نهاية الأمر هم جمع "الإنسان" والإنسان كائن له كرامته وله حصانته سواء داخل الشورى أو خارجها.
أعضاء الشورى، هم بكل تأكيد، آخر من يود أن يسمع منك هذا الرابط المشين بين الفراشة الجميلة والنار: هذه عملية افتراس ليست من مواصفات البشر ولم تكن من مرادفات الإنسان الذي تدعي له حصانة أو مناعة. حين احتد بنا النقاش، لم يجد صاحبي الذي لا أعرفه ولا أود أن أعرفه بداً من استعراض لوازم الجاه التي لا تخيفني حين قال: لا يحق لمن فاته الشيء أن يبدأ بنقده لأن الكتاب على شاكلتكم (شاكلتي) لا يصح أن يكونوا أصحاب تأثير أو قرار لأن مجالكم لا يجب أن يخرج عن دائرة النظرية ومساحة الحبر. هنا سأدخل إلى النقطة التي سيتحرج ألف كاتب من الدخول إليها. أولاً، أشكر له دخوله إلى دائرة الاجتهاد في الترشيح الذي يبقى حقا مطلقا لولاة الأمر. أعتقد أنهم قد خرجوا إلينا بقائمة أراهن عليها بألف ميزة عن كل مجلس مناظر ولي قناعاتي الخاصة حول هذه الجملة. ثانياً، أنا أعرف بالمطلق حدود مساحتي وتخطيط القادم لي ولن يكون غريبا أن أجد نفسي في آخر صفوف الملايين لو أن الأرقام تعطى بالكفاءة والميزة والأفضلية. ثالثاً، وأنا مؤمن أن الشيء الذي لم يفتني لم يكن بأكثر من الحظ الفطري حين ولدت ابنا لوطن فتح أمامي كل فرصة يحلم بها إنسان على الكون دينا وتعليما وحياة كريمة فيها من الحرية ما لن تطفئه مواقد الفتنة وما هو أبعد بكثير وكثير من نظرية "النار والفراشة". رابعاً، ولندخل إلى انتهازية الفرص التي تتحدث عنها بنرجسية المهزوم فأنا أعرف ثوابتي جيدا وأعرف بالتفصيل مساحة أقدامي قبل أن تطأ الخطوة القادمة. أعرف أنه من المستحيل أن يفصل - المجتهد - قياساته على راحلتين مختلفتين وأعرف أنني لن أستطيع الجمع بين قدري الفطري في مهنة القراءة والكتابة وبين مركب الإدارة ودائرة التأثير التي تتحدث عنها بإقصاء. أعرف أن الذين يكتبون ويقرؤون سيظلون ظلا لا مكان له من الإعراب الاجتماعي الإداري ولو سقت لك نماذج أساتذتي من قبلي لاحتجنا إلى صحيفة كاملة. أما دائرة التأثير فلتتركها "أثرة" لك وخصوصية لمن هم على "شاكلتك" لأنني أعرف تأثيري ودائرة مساحتي المشرعة مع كل بحث أو مقال أو فكرة وإذا كان هذا التأثير سالبا فليتبرع لي أقرب صاحب قرار "بالإيقاف" شرط ألاَّ يأتي القرار عبر اتصال من مجهول لأنني من أجل وطني أكتب ومن أجله فقط لن أستسلم ومن أجل قيادته ورموزه ومجالسه ورجاله، سأحيا وسأموت: كل ما في الأمر أننا تعبنا من الكتابة لا من نقص في الأدوات، بل زهداً في مواصلة الإجابات على كل رسالة أو اتصال مجهول لا نعرف إن كان صاحبه معرفة أم نكرة
قال لي بصوته الجهوري: لعضو مجلس الشورى حصانة لا يحق للكاتب هتكها ولهذا أخشى عليك عاقبة الحساب إن واصلت المسلسل لأن للقبة رجالها ولها رموزها المؤثرة التي قد تطفئك كالفراشة الجميلة حين تقترب من لهيب النور. قلت له أرجو ألاَّ تقترب مرة أخرى حول مصطلح "الحصانة" لأنني أخشى على المصطلح أن يتحول إلى لغة مطاطية مثله مثل مصطلحات "حرية التعبير" ومفهوم الثوابت ونقد المناهج التي سحبها كل فرد إلى الركن الذي يريد. الأشخاص في نهاية الأمر هم جمع "الإنسان" والإنسان كائن له كرامته وله حصانته سواء داخل الشورى أو خارجها.
أعضاء الشورى، هم بكل تأكيد، آخر من يود أن يسمع منك هذا الرابط المشين بين الفراشة الجميلة والنار: هذه عملية افتراس ليست من مواصفات البشر ولم تكن من مرادفات الإنسان الذي تدعي له حصانة أو مناعة. حين احتد بنا النقاش، لم يجد صاحبي الذي لا أعرفه ولا أود أن أعرفه بداً من استعراض لوازم الجاه التي لا تخيفني حين قال: لا يحق لمن فاته الشيء أن يبدأ بنقده لأن الكتاب على شاكلتكم (شاكلتي) لا يصح أن يكونوا أصحاب تأثير أو قرار لأن مجالكم لا يجب أن يخرج عن دائرة النظرية ومساحة الحبر. هنا سأدخل إلى النقطة التي سيتحرج ألف كاتب من الدخول إليها. أولاً، أشكر له دخوله إلى دائرة الاجتهاد في الترشيح الذي يبقى حقا مطلقا لولاة الأمر. أعتقد أنهم قد خرجوا إلينا بقائمة أراهن عليها بألف ميزة عن كل مجلس مناظر ولي قناعاتي الخاصة حول هذه الجملة. ثانياً، أنا أعرف بالمطلق حدود مساحتي وتخطيط القادم لي ولن يكون غريبا أن أجد نفسي في آخر صفوف الملايين لو أن الأرقام تعطى بالكفاءة والميزة والأفضلية. ثالثاً، وأنا مؤمن أن الشيء الذي لم يفتني لم يكن بأكثر من الحظ الفطري حين ولدت ابنا لوطن فتح أمامي كل فرصة يحلم بها إنسان على الكون دينا وتعليما وحياة كريمة فيها من الحرية ما لن تطفئه مواقد الفتنة وما هو أبعد بكثير وكثير من نظرية "النار والفراشة". رابعاً، ولندخل إلى انتهازية الفرص التي تتحدث عنها بنرجسية المهزوم فأنا أعرف ثوابتي جيدا وأعرف بالتفصيل مساحة أقدامي قبل أن تطأ الخطوة القادمة. أعرف أنه من المستحيل أن يفصل - المجتهد - قياساته على راحلتين مختلفتين وأعرف أنني لن أستطيع الجمع بين قدري الفطري في مهنة القراءة والكتابة وبين مركب الإدارة ودائرة التأثير التي تتحدث عنها بإقصاء. أعرف أن الذين يكتبون ويقرؤون سيظلون ظلا لا مكان له من الإعراب الاجتماعي الإداري ولو سقت لك نماذج أساتذتي من قبلي لاحتجنا إلى صحيفة كاملة. أما دائرة التأثير فلتتركها "أثرة" لك وخصوصية لمن هم على "شاكلتك" لأنني أعرف تأثيري ودائرة مساحتي المشرعة مع كل بحث أو مقال أو فكرة وإذا كان هذا التأثير سالبا فليتبرع لي أقرب صاحب قرار "بالإيقاف" شرط ألاَّ يأتي القرار عبر اتصال من مجهول لأنني من أجل وطني أكتب ومن أجله فقط لن أستسلم ومن أجل قيادته ورموزه ومجالسه ورجاله، سأحيا وسأموت: كل ما في الأمر أننا تعبنا من الكتابة لا من نقص في الأدوات، بل زهداً في مواصلة الإجابات على كل رسالة أو اتصال مجهول لا نعرف إن كان صاحبه معرفة أم نكرة