ابولمى
19 - 4 - 2005, 04:44 AM
شبابنا.. في الطوارئ
عبد الرحمن بن سعد السماري
** كلمة طوارئ .. أو ضرورة .. أو تدخُّل سريع .. تجعلك تستذكر دور شرطة النجدة أو المطافي فقط .. كما هو عالق في ذاكرتك سابقاً .. لكن الأمور تطورت و(النجدات) تكاثرت .. وأصبح أكثر من قطاع .. له قسم طوارئ في خدمتك طوال الـ(24) ساعة.
** الآن .. تتصل بـ(999) وهو أبو كل الطوارئ ليخدمك في كل ما تريد .. وما تسأل عنه .. حتى أن بعض الطفيليين الجهلة .. يتصلون على هذا الرقم ليسألوا عن نتيجة مباراة فيجيبهم الرقم ولا يحاسبهم على هذا السَّفه .. ولا يعاقبهم على هذا الخطأ .. بل يتحملهم مثلما يتحمل متصلاً آخر مشاغباً أو متلاعباً أو جاهلاً .. أو طفلاً يعبث .. وكل هذه (العذاريب) مجتمعة موجودة في (رْبِيْعنا).
** هذا الرقم .. كان أصله (99) وكلنا نذكر هذا الرقم قبل عقود .. وماذا كان يقدم لنا ويخدمنا في كل شئوننا ومشاكلنا.
** واليوم .. توسعت الخدمات .. وتطورت الآليات .. وتغيَّر وتبدَّل كلُّ شيء ... إلاّ (رْوِيساتنا) ما زالت (ناشفة) أو كما يقال (حْدِجِهْ) .. حتى عمال النظافة يقولون عنَّا (مخ .. ما فيه..!!).
** وهناك رقم 998 وهو الدفاع المدني .. الذي يُقدم خدمات لا تُعَد ولا تُحصى ولا تُحصر.
** خدمات مطافئ وإسعاف وإغاثة .. وكلّ الأمور والأحوال التي تحتاجها وليست من شئون الشرطة .. فهو جاهز لمساعدتك ونجدتك وخدمتك طوال الـ(24) ساعة .. وجهوده ودوره .. ليس لمجرد إخماد حريق صغير أو كبير.. بل هو أوسع وأكبر وأشمل.
** الدفاع المدني اليوم .. مؤسسة إغاثية إسعافية عملاقة .. تخدم خدمات يصعب حصرها.
** وهناك الإسعاف أو الهلال الأحمر .. وله خدمات أخرى .. فهو يقدم لنا .. الإسعاف .. الضروري عند الطوارئ .. وعند الحوادث .. وعند المرض .. وبوسع كلِّ مريض .. أن يتصل ويطلب النجدة السريعة .. وهو الآخر .. جهاز تطوَّر وتوسَّع وصار له شبكة كبيرة من المراكز والآليات والرجال .. وكلّ الإمكانات من أطباء ومسعفين وكلّ الإمكانات هناك.
** هذه الجهات الثلاث .. هي التي كنا نعرفها فقط قبل عقود .. وهي .. النجدة .. والمطافئ .. والإسعاف.
** واليوم .. انضمت لها .. جهات طوارئ .. وهي على سبيل المثال .. لا الحصر.
** طوارئ الكهرباء .. وهي على الرقم (933) وتعمل على مدار الـ(24) ساعة .. عند حدوث أي خلل أو طوارئ في الكهرباء .. فبوسعك الاتصال على هذا الرقم .. ليصلك رجال الكهرباء خلال دقائق معدودة .. ويقدموا لك كلَّ ما تحتاجه من خدمات ويحلوا أي مشكلة تعاني منها .. سواء في الشبكة أو في العداد أو في (الطبلون) أو أي مشكلة كهربائية خاصة أو عامة.
** وطوارئ الكهرباء .. جهاز خدمات يعمل على مدار الساعة .. يديره مجموعة من الشباب السعودي الفني المؤهَّل.
** وهناك أيضاً .. طوارئ المياه .. وتعمل على مدار الـ(24) ساعة لأيّ مشكلة أو طوارئ مياه تحصل .. لكنهم أبطأ من غيرهم في التعامل مع أي طارئ أو جديد أو مشكلة .. هكذا يقول الناس .. وهناك شكاوى من مماطلتهم وتطنيشهم .. وكما هو معروف .. أكثر الشيّاب .. (حشري .. أقيشر) نفسه على (طرف خشمه) وهؤلاء هم أكثر موظفي الطوارئ والصيانة بالمياه .. ولا أحد يلوم هؤلاء المساكين .. لأنهم ينامون في (المقلَّط) ويتعشون مع الشلَّة في الاستراحة .. والفطور (صامولي) بدون جبنة أو حتى حبّة فول..
** وهناك طوارئ خدمات الاتصالات .. وهي الأخرى تعمل على مدار الساعة .. وتستقبل كل شكوى ولكن التطنيش موجود أيضاً .. والمواعيد العرقوبية لها سجل تاريخي مشهود ولكن .. من (يِقْوى الاتصالات والكهرباء)؟؟
** والجميل في خدمات الطوارئ تلك .. أنّ الذي يديرها ويقدم لنا الخدمة .. أنهم صفوة من شبابنا المؤهَّل المدَّرب.
** هم نوعية ممتازة من شبابنا الذين يعملون على مدار الساعة .. ولا يهمهم العمل ليلاً أو نهاراً أو فجراً .. بل هم موجودون على مدار الساعة.
** شبابنا في خدمتنا على مدار الساعة.
** وشبابنا .. ليس كلُّهم .. أولئك المتسكعون في الشوارع .. أو النائمون في الملاحق .. أو المسافرون للخارج .. بل منهم شباب نشط .. كلُّه حيوية وعطاء.
** لكن ما يؤلمنا .. ويضيِّق صدورنا .. أنّ هؤلاء الشباب يعملون على نظام الساعات أو رواتب مقطوعة .. ومهدَّدون بالطرد في أي لحظة .. وفي الاتصالات بالذات .. التي وصلت أرباحها إلى مليارات الريالات .. ولا ندري (وين تروح ها المليارات).
** شركاتنا .. وبنوكنا .. أرباحها بالمليارات .. وشبابنا عاطلون ضائعون .. ومع هذا .. تأتي وزارة العمل لتقول لهم .. اشتغلوا حلاقين وقصّابين وطباخين؟!
** (يا كبرها .. يا شينها.. يا هي فشيلة) ولكن .. وآه من لكن؟!.
عبد الرحمن بن سعد السماري
** كلمة طوارئ .. أو ضرورة .. أو تدخُّل سريع .. تجعلك تستذكر دور شرطة النجدة أو المطافي فقط .. كما هو عالق في ذاكرتك سابقاً .. لكن الأمور تطورت و(النجدات) تكاثرت .. وأصبح أكثر من قطاع .. له قسم طوارئ في خدمتك طوال الـ(24) ساعة.
** الآن .. تتصل بـ(999) وهو أبو كل الطوارئ ليخدمك في كل ما تريد .. وما تسأل عنه .. حتى أن بعض الطفيليين الجهلة .. يتصلون على هذا الرقم ليسألوا عن نتيجة مباراة فيجيبهم الرقم ولا يحاسبهم على هذا السَّفه .. ولا يعاقبهم على هذا الخطأ .. بل يتحملهم مثلما يتحمل متصلاً آخر مشاغباً أو متلاعباً أو جاهلاً .. أو طفلاً يعبث .. وكل هذه (العذاريب) مجتمعة موجودة في (رْبِيْعنا).
** هذا الرقم .. كان أصله (99) وكلنا نذكر هذا الرقم قبل عقود .. وماذا كان يقدم لنا ويخدمنا في كل شئوننا ومشاكلنا.
** واليوم .. توسعت الخدمات .. وتطورت الآليات .. وتغيَّر وتبدَّل كلُّ شيء ... إلاّ (رْوِيساتنا) ما زالت (ناشفة) أو كما يقال (حْدِجِهْ) .. حتى عمال النظافة يقولون عنَّا (مخ .. ما فيه..!!).
** وهناك رقم 998 وهو الدفاع المدني .. الذي يُقدم خدمات لا تُعَد ولا تُحصى ولا تُحصر.
** خدمات مطافئ وإسعاف وإغاثة .. وكلّ الأمور والأحوال التي تحتاجها وليست من شئون الشرطة .. فهو جاهز لمساعدتك ونجدتك وخدمتك طوال الـ(24) ساعة .. وجهوده ودوره .. ليس لمجرد إخماد حريق صغير أو كبير.. بل هو أوسع وأكبر وأشمل.
** الدفاع المدني اليوم .. مؤسسة إغاثية إسعافية عملاقة .. تخدم خدمات يصعب حصرها.
** وهناك الإسعاف أو الهلال الأحمر .. وله خدمات أخرى .. فهو يقدم لنا .. الإسعاف .. الضروري عند الطوارئ .. وعند الحوادث .. وعند المرض .. وبوسع كلِّ مريض .. أن يتصل ويطلب النجدة السريعة .. وهو الآخر .. جهاز تطوَّر وتوسَّع وصار له شبكة كبيرة من المراكز والآليات والرجال .. وكلّ الإمكانات من أطباء ومسعفين وكلّ الإمكانات هناك.
** هذه الجهات الثلاث .. هي التي كنا نعرفها فقط قبل عقود .. وهي .. النجدة .. والمطافئ .. والإسعاف.
** واليوم .. انضمت لها .. جهات طوارئ .. وهي على سبيل المثال .. لا الحصر.
** طوارئ الكهرباء .. وهي على الرقم (933) وتعمل على مدار الـ(24) ساعة .. عند حدوث أي خلل أو طوارئ في الكهرباء .. فبوسعك الاتصال على هذا الرقم .. ليصلك رجال الكهرباء خلال دقائق معدودة .. ويقدموا لك كلَّ ما تحتاجه من خدمات ويحلوا أي مشكلة تعاني منها .. سواء في الشبكة أو في العداد أو في (الطبلون) أو أي مشكلة كهربائية خاصة أو عامة.
** وطوارئ الكهرباء .. جهاز خدمات يعمل على مدار الساعة .. يديره مجموعة من الشباب السعودي الفني المؤهَّل.
** وهناك أيضاً .. طوارئ المياه .. وتعمل على مدار الـ(24) ساعة لأيّ مشكلة أو طوارئ مياه تحصل .. لكنهم أبطأ من غيرهم في التعامل مع أي طارئ أو جديد أو مشكلة .. هكذا يقول الناس .. وهناك شكاوى من مماطلتهم وتطنيشهم .. وكما هو معروف .. أكثر الشيّاب .. (حشري .. أقيشر) نفسه على (طرف خشمه) وهؤلاء هم أكثر موظفي الطوارئ والصيانة بالمياه .. ولا أحد يلوم هؤلاء المساكين .. لأنهم ينامون في (المقلَّط) ويتعشون مع الشلَّة في الاستراحة .. والفطور (صامولي) بدون جبنة أو حتى حبّة فول..
** وهناك طوارئ خدمات الاتصالات .. وهي الأخرى تعمل على مدار الساعة .. وتستقبل كل شكوى ولكن التطنيش موجود أيضاً .. والمواعيد العرقوبية لها سجل تاريخي مشهود ولكن .. من (يِقْوى الاتصالات والكهرباء)؟؟
** والجميل في خدمات الطوارئ تلك .. أنّ الذي يديرها ويقدم لنا الخدمة .. أنهم صفوة من شبابنا المؤهَّل المدَّرب.
** هم نوعية ممتازة من شبابنا الذين يعملون على مدار الساعة .. ولا يهمهم العمل ليلاً أو نهاراً أو فجراً .. بل هم موجودون على مدار الساعة.
** شبابنا في خدمتنا على مدار الساعة.
** وشبابنا .. ليس كلُّهم .. أولئك المتسكعون في الشوارع .. أو النائمون في الملاحق .. أو المسافرون للخارج .. بل منهم شباب نشط .. كلُّه حيوية وعطاء.
** لكن ما يؤلمنا .. ويضيِّق صدورنا .. أنّ هؤلاء الشباب يعملون على نظام الساعات أو رواتب مقطوعة .. ومهدَّدون بالطرد في أي لحظة .. وفي الاتصالات بالذات .. التي وصلت أرباحها إلى مليارات الريالات .. ولا ندري (وين تروح ها المليارات).
** شركاتنا .. وبنوكنا .. أرباحها بالمليارات .. وشبابنا عاطلون ضائعون .. ومع هذا .. تأتي وزارة العمل لتقول لهم .. اشتغلوا حلاقين وقصّابين وطباخين؟!
** (يا كبرها .. يا شينها.. يا هي فشيلة) ولكن .. وآه من لكن؟!.