بندر الغضيان
30 - 3 - 2003, 07:41 PM
الــقـــريــات في ســطـــــور
لمحة تاريخية عامة عن القريات:
منذ أزمنة بعيدة استوطنت هذه البقعة من بلادنا وعمرت إذ شكل موقعها أهمية جعل منها نقطة تحكم وحلقة اتصال ما بين شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب وتحكمت بأهم طرق القوافل التجارية في اتجاهات مختلفة لوفرة الماء على طول وادي السرحان ولا شك أن وقوع القريات على طرف شبه الجزيرة العربية وقربها من حضارات بلاد الشام جعل منها محطة توقف للهجرات القادمة من أواسط وجنوب الجزيرة العربية ومن هؤلاء من استوطن واستقر في هذه البقعة وتشير دلائل تاريخية عديدة إلى أن الحياة هنا ربما كانت منذ العصور الحجرية الأولى طبقاً لما عثر عليه في مواقع مختلفة وقد ذكرت النصوص الأشورية عدداً من المراكز الحضارية في منطقة وادي السرحان من بينها ((حضوضي)) و ((قراقر)) و ((العقيلة)) وأعطى للقريات الأهمية كونها نقطة عبور باتجاه تدمر ودمشق أو باتجاه فلسطين أو جرش أو نقطة انطلاق باتجاه بلاد الرافدين أو هي محطة استيطان مؤقتة أو دائمة للهجرات القادمة من وسط وجنوب الجزيرة العربية من الثابت أن القبائل قضاعة وعذرة وغيرها مثل لخم وجذام وهي قبائل جنوبية هاجرت وعبرت هذه المنطقة أو استقرت به كما سكنها الأنباط وهذا ما يؤكده بقايا بناء قصر المذهن في قرية ((إثـرة)) وأنفاق الري بالحديثة كما شكل هذا الوادي للرومان أهمية تمثلت في تحكمه بطرق التجارة إذ بسطوا نفوذهم وأقاموا القلاع والتحصينات لحماية قوافلهم التجارية واستمرت هذه المنطقة محتفظة بقيمتها الحضارية والعسكرية وشكلت نقطة انطلاق للفتوحات الإسلامية ومع حياة الاستقرار وتوفر الأمن وتيسر سبل العيش الكريم والتوجه للتوطين والانتقال من حياة الترحال بحثاً عن المراعي والكلأ إلى حياة الاستيطان والاستقرار والتنمية رؤى انتقال المركز الإداري من قرية كاف إلى (( نبك أبو نخلة)) والتي عرفت لاحقاً باسم القريات وكان ذلك عام 1357هـ حيث بدأ في تأسيس الدوائر الحكومية وافتتاح المدارس والمراكز الصحية وإيجاد الوظائف ما جعل أبناء البادية يتجهون إلى البلدة الناشئة والحديثة ليبدؤوا مرحلة جديدة من الاستقرار في ظل طمأنينة وأمان وعيش ميسر لتبدأ عجلة النمو تأخذ مسارها ولتنطلق في المدينة الناشئة حركة تنمية نشطة . إن المتتبع لمراحل النمو التي شهدتها القريات خلال السنوات الماضية يلمس التوسع العمراني والتطور الحضاري الذي تحقق في كافة المجالات.
تسمية المنطقة:
لقد جاء تسمية القريات نسبة إلى تجمع عدد من القرى المكونة لها وهي:
الكاف – والعين – ومنوة – وإثرة
المـــــوقــــع:
تقع القريات بين درجتي عرض 48 – 31 شمالاً ، 15 – 28 جنوباً وخطي الطول 51-34 شرقاً 54-39 شرقاً ، وترتفع القريات عن سطح البحر 550 متراً وتبعد عن العاصمة المقدسة مكة المكرمة 15**كم والمدينة المنورة 1**0كم وتبعد عن العاصمة الرياض بالطرق البرية 15**كم كأبعد مدينة عن قلب المملكة النابض وتحدها الحدود الأردنية من ثلاث جهات شمالاً وغرباً وجنوباً . وهي على مفترق طريقين دوليين أحدهما يتجه إلى منطقة الحدود الشمالية ((عرعر)) ومنها إلى المنطقتين الوسطى والشرقية وكذلك إلى دول مجلس التعاون الخليجي والآخر يتجه إلى منطقة الجوف ومناطق المدينة المنورة وحائل وتبوك ومكة المكرمة…إلخ وهي في الاتجاه الآخر منفذ للقادمين من هذه المناطق إلى الأردن – سورية – لبنان – فلسطين -تركيا والدول الأوروبية الأخرى.
المساحة والسكان:
المــســاحــــة: تبلغ مساحة محافظة القريات ما يزيد على 50.**0كم2 تقريباً.
عـــدد السكان: قفز سكان القريات خلال سنوات قليلة إلى ما يزيد عن مائة ألف نسمة يتركزون في مدينة القريات نسبة 95% يتزايد بشكل مستمر بسبب توطين البدو وإسكانهم في المدن.
أهـمــيــتــهــا:
تحتل محافظة القريات موقعاً استراتيجياً مهما إذ أنها اعتبرت تاريخياً مفتاحاً للجزيرة و بوابة لبلاد الشام وذلك منذ أن وطئت أقدام الإنسان الأول أرضها مع فجر التاريخ وعلى مر العصور .. وازدادت أهميتها بتحكمها بطرق القوافل التجارية وبعد أن أرسى صقر الجزيرة المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه دعائم الاستقرار في هذا الوطن تضاعفت هذه الأهمية:
وقد اسبغ على القريات موقعها أهميتين هما:
1- سياسية: حيث كانت تتعرض في العصور القديمة لبسط النفوذ والسيطرة وحين علم معنى إصرار جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على تبعية القريات لملكه ورفضه التنازل عنها مطلقاً بل وإصراره على أن تكون القريات أرضاً سعودية.
2- اقتصادياً: وقد كان لموقعها التحكم بطرق القوافل القديمة وطريق الحج الشامي جعل منها منفذاً هاماً في الأزمنة القديمة وتضاعفت أهميتها حين أصبحت أكبر منفذ بري للمملكة لعبور البضائع القادمة من دول أوروبا وتركيا والبلدان العربية باتجاه المملكة ودول الخليج العربي.
محافظة القريات : حاضرة الوادي ويتبعها العديد من القرى والهجر والمراكز ومن بينها:
العيساوية-الحديثة-الناصفة-إثرة-الحماد-منوة-عين الحواس-كاف-غطي-العقيلة-جماجم-الرديفة-باير-قليب خضر-صديع-قراقر-بسيطا.
الجغرافيا والتضاريس:
وادي السرحان من الأودية الشهيرة بالمملكة وترفده العديد من الأودية مثل المخروق وباير وحصيدة الغربية والشرقية والحصاة وسمرمدا وغيرها من الأودية القادمة من الهضبة الأردنية.
ويمتد هذا الوادي من حوران في جنوب سوريا وحتى قرب الجوف ويبلغ طوله ما يزيد على 350كم ويعرض بتفاوت بين 20-30كم.
وتقع القريات ((المدينة)) على ضفته الجنوبية وكذلك بعض القرى بينما تقع قرى أخرى على ضفته الشمالية بمحاذاة الحرة والوادي عبارة عن تشكل سطحي يعود إلى العصر الجيولوجي الرابع ((الحقبة الحديثة)) وقد نشأ عن تصدع الهضبة الأردنية أو ما يسمى تاريخياً((البياض)) وتصدع حافة الحماد من الجهة الغربية أو ما يعرف تاريخياً ((ببادية السماوة)) وظهور الكتل البركانية شمال الوادي ويلاحظ أن السفوح المطلة على شمال الوادي عبارة عن مرتفعات بركانية ويشاهد على قممها فوهات بركانية خامدة وقد شكلت الرمال التي حملتها الرياح على هذه التلال لوحة تمثل رأس وخطة الشيب وخصوصاً الجزء الغربي من الحرة وربما لهذا السبب أطلق اسم ((الشامة)) على هذا الجزء من الحرة وتتشكل تضاريس المنطقة من:
1- في الشمال وعلى طول الوادي من الغرب إلى الشرق وكذلك في أقصى جنوب المنطقة ((الطبيق)) تتكون الحرارة من بازلت الطفح البركاني ورواسب أخرى من العصر الرباعي.
2- في جنوب المنطقة الأدنى وعلى امتداده من الغرب إلى الشرق وهو امتداد الهضبة الأردنية يتشكل الحجر الجيري أما سرير الوادي فيتشكل من الترسبات الطينية التي تملأ المخفض بالترسبات الجيرية الرملية و المناطق الطينية و البازلتية هي حديثة العهد من الناحية الجيولوجية حسب ما يشير المصدر فان الترسبات التي تقع تحتها من الدرجة الثالثة وهذه الصخور تكون جزء من الدرع الجيولوجي العربي الذي يبرز في أكثر نواحي المملكة وفي القريات تخللت هذه الصخور الرسوبية من الدرجة الثالثة إلى عمق من 12**متر وتستمر الصخور الطباشيرية تحتها إلى عمق 2**0 متر . وتتشكل الممالح في شمال شرق القريات بمحاذاة المنطقة البازلتية وأمام اختلاف التضاريس في الوادي وتجتمع السبخات والصور الطبيعية لتكوين الوادي كان وعلى الخصوص حين قدومك من الحماد ليبدأ الطريق في الانحدار حتى الوصول إلى قرية إثره. وتقول المعلومات أن الوادي كان يسيل في العصور المطيرة وهناك استدلال جيولوجي يقول : (( انه حين بدأ الدور الجيولوجي الثالث وخاصة (( البليوسين)) و (( الأوليفوسين)) بدأ تشكل الحجر الجيري ويعتقد ان المنطقة قد غمرتها المياه وبدأت الترسبات البحرية وذلك باسباب اندفاع القاعدة الغربية نحو الشمال وغوص قسم منها تحت الالتواءات الالبية لهضبة الانضول مما سبب ميل القاعدة وغمر المياه لهذه المنطقة وظهرت تربة كلسية بيضاء حاوية قواقع بحرية.
الأحوال المناخية :
يمكن القول بان الأحوال المناخية في محافظة القريات تتأثر إلى حد بمناخ منطقة حوض البحر المتوسط، ويتميز مناخ المنطقة باعتداله صيفاً ولو أن درجات الحرارة تسجل رقماً مرتفعاً كما هو في 7 أغسطس 1987م إلا أن ذلك ليس قياسياً لسائر أيام الصيف إذ أن استخدام وسائل التكييف لم يكن بصفة دائمة إذ أن معظم أيام فصل الصيف لا تستدعي اللجوء إلى المكيفات بل أنه في الليل يلجأ الإنسان إلى الأغطية مع انطلاق نسائم الليل المشبعة بالرطوبة أحياناً ومع اعتدال جو المنطقة صيفاً إلا أن شتاء القريات شديد البرودة ويتكون الصقيع وتنخفض درجات الحرارة إلى 12.8 تحت الصفر كما حدث ذلك في شتاء عام 1392هـ . وتتساقط الثلوج على منطقة (( الكتب )) إذ يغطيها اللون الأبيض وذلك لارتفاع المنطقة عما سواها .
الأمطار: هناك نمط موسمي واضح لتوزيع سقوط الأمطار على الإطلاق .
أما في فصل الشتاء فهناك موسم معين للمطر وهذا من المعالم المثالية لمناخ المنطقة بسبب التبدلات الموسمية في اتجاهات الريح التي تؤثر على المنطقة إذ أن الرياح المحملة بالرطوبة من الشمال الغربي لا تستطيع التوغل إلى الداخل إلا الشتاء.
- كمية الأمطار خلال يوم واحد 31ملم في 18 أكتوبر عام 1987م.
- أعلى كمية أمطار خلال شهر 72ملم في يناير عام 1985م.
الحرارة : سجلت القريات درجة حرارة قصوى قدرها 47.4 يوم 7 أغسطس 1987 بينما كانت أقل درجة حرارة سجلتها المنطقة شتاء عام 1392 هـ كانت 12.8 تحت الصفر .
درجات الحرارة:
- أعلى درجة حرارة 47.4 في أغسطس 1987 م.
- أقل درجة حرارة 6.8 تحت الصفر في 25 يناير 1990م .
- معدل درجات الحرارة خلال الفترة من عام 1985-1990 هو 19.4 .
- أعلى درجة حرارة خلال فصل الشتاء 30 .
- أقل درجة حرارة خلال فصل الشتاء 6.8 .
- معدل درجات الحرارة خلال فصل الشتاء 9.6 .
- أعلى درجة حرارة خلال فصل الصيف 47.4 .
- أقل درجة حرارة خلال فصل الصيف 10.6 .
- معدل درجات الحرارة خلال فصل الصيف 28.3 .
الرطوبة : تتبع الرطوبة النسبية في القريات دورة سنوية ذات أحوال رطبة شتاء، جافة صيفاً وهذا النمط نتيجة لتبدل الرياح التي تؤثر على المنطقة مختلف الفصول
لمحة تاريخية عامة عن القريات:
منذ أزمنة بعيدة استوطنت هذه البقعة من بلادنا وعمرت إذ شكل موقعها أهمية جعل منها نقطة تحكم وحلقة اتصال ما بين شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب وتحكمت بأهم طرق القوافل التجارية في اتجاهات مختلفة لوفرة الماء على طول وادي السرحان ولا شك أن وقوع القريات على طرف شبه الجزيرة العربية وقربها من حضارات بلاد الشام جعل منها محطة توقف للهجرات القادمة من أواسط وجنوب الجزيرة العربية ومن هؤلاء من استوطن واستقر في هذه البقعة وتشير دلائل تاريخية عديدة إلى أن الحياة هنا ربما كانت منذ العصور الحجرية الأولى طبقاً لما عثر عليه في مواقع مختلفة وقد ذكرت النصوص الأشورية عدداً من المراكز الحضارية في منطقة وادي السرحان من بينها ((حضوضي)) و ((قراقر)) و ((العقيلة)) وأعطى للقريات الأهمية كونها نقطة عبور باتجاه تدمر ودمشق أو باتجاه فلسطين أو جرش أو نقطة انطلاق باتجاه بلاد الرافدين أو هي محطة استيطان مؤقتة أو دائمة للهجرات القادمة من وسط وجنوب الجزيرة العربية من الثابت أن القبائل قضاعة وعذرة وغيرها مثل لخم وجذام وهي قبائل جنوبية هاجرت وعبرت هذه المنطقة أو استقرت به كما سكنها الأنباط وهذا ما يؤكده بقايا بناء قصر المذهن في قرية ((إثـرة)) وأنفاق الري بالحديثة كما شكل هذا الوادي للرومان أهمية تمثلت في تحكمه بطرق التجارة إذ بسطوا نفوذهم وأقاموا القلاع والتحصينات لحماية قوافلهم التجارية واستمرت هذه المنطقة محتفظة بقيمتها الحضارية والعسكرية وشكلت نقطة انطلاق للفتوحات الإسلامية ومع حياة الاستقرار وتوفر الأمن وتيسر سبل العيش الكريم والتوجه للتوطين والانتقال من حياة الترحال بحثاً عن المراعي والكلأ إلى حياة الاستيطان والاستقرار والتنمية رؤى انتقال المركز الإداري من قرية كاف إلى (( نبك أبو نخلة)) والتي عرفت لاحقاً باسم القريات وكان ذلك عام 1357هـ حيث بدأ في تأسيس الدوائر الحكومية وافتتاح المدارس والمراكز الصحية وإيجاد الوظائف ما جعل أبناء البادية يتجهون إلى البلدة الناشئة والحديثة ليبدؤوا مرحلة جديدة من الاستقرار في ظل طمأنينة وأمان وعيش ميسر لتبدأ عجلة النمو تأخذ مسارها ولتنطلق في المدينة الناشئة حركة تنمية نشطة . إن المتتبع لمراحل النمو التي شهدتها القريات خلال السنوات الماضية يلمس التوسع العمراني والتطور الحضاري الذي تحقق في كافة المجالات.
تسمية المنطقة:
لقد جاء تسمية القريات نسبة إلى تجمع عدد من القرى المكونة لها وهي:
الكاف – والعين – ومنوة – وإثرة
المـــــوقــــع:
تقع القريات بين درجتي عرض 48 – 31 شمالاً ، 15 – 28 جنوباً وخطي الطول 51-34 شرقاً 54-39 شرقاً ، وترتفع القريات عن سطح البحر 550 متراً وتبعد عن العاصمة المقدسة مكة المكرمة 15**كم والمدينة المنورة 1**0كم وتبعد عن العاصمة الرياض بالطرق البرية 15**كم كأبعد مدينة عن قلب المملكة النابض وتحدها الحدود الأردنية من ثلاث جهات شمالاً وغرباً وجنوباً . وهي على مفترق طريقين دوليين أحدهما يتجه إلى منطقة الحدود الشمالية ((عرعر)) ومنها إلى المنطقتين الوسطى والشرقية وكذلك إلى دول مجلس التعاون الخليجي والآخر يتجه إلى منطقة الجوف ومناطق المدينة المنورة وحائل وتبوك ومكة المكرمة…إلخ وهي في الاتجاه الآخر منفذ للقادمين من هذه المناطق إلى الأردن – سورية – لبنان – فلسطين -تركيا والدول الأوروبية الأخرى.
المساحة والسكان:
المــســاحــــة: تبلغ مساحة محافظة القريات ما يزيد على 50.**0كم2 تقريباً.
عـــدد السكان: قفز سكان القريات خلال سنوات قليلة إلى ما يزيد عن مائة ألف نسمة يتركزون في مدينة القريات نسبة 95% يتزايد بشكل مستمر بسبب توطين البدو وإسكانهم في المدن.
أهـمــيــتــهــا:
تحتل محافظة القريات موقعاً استراتيجياً مهما إذ أنها اعتبرت تاريخياً مفتاحاً للجزيرة و بوابة لبلاد الشام وذلك منذ أن وطئت أقدام الإنسان الأول أرضها مع فجر التاريخ وعلى مر العصور .. وازدادت أهميتها بتحكمها بطرق القوافل التجارية وبعد أن أرسى صقر الجزيرة المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه دعائم الاستقرار في هذا الوطن تضاعفت هذه الأهمية:
وقد اسبغ على القريات موقعها أهميتين هما:
1- سياسية: حيث كانت تتعرض في العصور القديمة لبسط النفوذ والسيطرة وحين علم معنى إصرار جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على تبعية القريات لملكه ورفضه التنازل عنها مطلقاً بل وإصراره على أن تكون القريات أرضاً سعودية.
2- اقتصادياً: وقد كان لموقعها التحكم بطرق القوافل القديمة وطريق الحج الشامي جعل منها منفذاً هاماً في الأزمنة القديمة وتضاعفت أهميتها حين أصبحت أكبر منفذ بري للمملكة لعبور البضائع القادمة من دول أوروبا وتركيا والبلدان العربية باتجاه المملكة ودول الخليج العربي.
محافظة القريات : حاضرة الوادي ويتبعها العديد من القرى والهجر والمراكز ومن بينها:
العيساوية-الحديثة-الناصفة-إثرة-الحماد-منوة-عين الحواس-كاف-غطي-العقيلة-جماجم-الرديفة-باير-قليب خضر-صديع-قراقر-بسيطا.
الجغرافيا والتضاريس:
وادي السرحان من الأودية الشهيرة بالمملكة وترفده العديد من الأودية مثل المخروق وباير وحصيدة الغربية والشرقية والحصاة وسمرمدا وغيرها من الأودية القادمة من الهضبة الأردنية.
ويمتد هذا الوادي من حوران في جنوب سوريا وحتى قرب الجوف ويبلغ طوله ما يزيد على 350كم ويعرض بتفاوت بين 20-30كم.
وتقع القريات ((المدينة)) على ضفته الجنوبية وكذلك بعض القرى بينما تقع قرى أخرى على ضفته الشمالية بمحاذاة الحرة والوادي عبارة عن تشكل سطحي يعود إلى العصر الجيولوجي الرابع ((الحقبة الحديثة)) وقد نشأ عن تصدع الهضبة الأردنية أو ما يسمى تاريخياً((البياض)) وتصدع حافة الحماد من الجهة الغربية أو ما يعرف تاريخياً ((ببادية السماوة)) وظهور الكتل البركانية شمال الوادي ويلاحظ أن السفوح المطلة على شمال الوادي عبارة عن مرتفعات بركانية ويشاهد على قممها فوهات بركانية خامدة وقد شكلت الرمال التي حملتها الرياح على هذه التلال لوحة تمثل رأس وخطة الشيب وخصوصاً الجزء الغربي من الحرة وربما لهذا السبب أطلق اسم ((الشامة)) على هذا الجزء من الحرة وتتشكل تضاريس المنطقة من:
1- في الشمال وعلى طول الوادي من الغرب إلى الشرق وكذلك في أقصى جنوب المنطقة ((الطبيق)) تتكون الحرارة من بازلت الطفح البركاني ورواسب أخرى من العصر الرباعي.
2- في جنوب المنطقة الأدنى وعلى امتداده من الغرب إلى الشرق وهو امتداد الهضبة الأردنية يتشكل الحجر الجيري أما سرير الوادي فيتشكل من الترسبات الطينية التي تملأ المخفض بالترسبات الجيرية الرملية و المناطق الطينية و البازلتية هي حديثة العهد من الناحية الجيولوجية حسب ما يشير المصدر فان الترسبات التي تقع تحتها من الدرجة الثالثة وهذه الصخور تكون جزء من الدرع الجيولوجي العربي الذي يبرز في أكثر نواحي المملكة وفي القريات تخللت هذه الصخور الرسوبية من الدرجة الثالثة إلى عمق من 12**متر وتستمر الصخور الطباشيرية تحتها إلى عمق 2**0 متر . وتتشكل الممالح في شمال شرق القريات بمحاذاة المنطقة البازلتية وأمام اختلاف التضاريس في الوادي وتجتمع السبخات والصور الطبيعية لتكوين الوادي كان وعلى الخصوص حين قدومك من الحماد ليبدأ الطريق في الانحدار حتى الوصول إلى قرية إثره. وتقول المعلومات أن الوادي كان يسيل في العصور المطيرة وهناك استدلال جيولوجي يقول : (( انه حين بدأ الدور الجيولوجي الثالث وخاصة (( البليوسين)) و (( الأوليفوسين)) بدأ تشكل الحجر الجيري ويعتقد ان المنطقة قد غمرتها المياه وبدأت الترسبات البحرية وذلك باسباب اندفاع القاعدة الغربية نحو الشمال وغوص قسم منها تحت الالتواءات الالبية لهضبة الانضول مما سبب ميل القاعدة وغمر المياه لهذه المنطقة وظهرت تربة كلسية بيضاء حاوية قواقع بحرية.
الأحوال المناخية :
يمكن القول بان الأحوال المناخية في محافظة القريات تتأثر إلى حد بمناخ منطقة حوض البحر المتوسط، ويتميز مناخ المنطقة باعتداله صيفاً ولو أن درجات الحرارة تسجل رقماً مرتفعاً كما هو في 7 أغسطس 1987م إلا أن ذلك ليس قياسياً لسائر أيام الصيف إذ أن استخدام وسائل التكييف لم يكن بصفة دائمة إذ أن معظم أيام فصل الصيف لا تستدعي اللجوء إلى المكيفات بل أنه في الليل يلجأ الإنسان إلى الأغطية مع انطلاق نسائم الليل المشبعة بالرطوبة أحياناً ومع اعتدال جو المنطقة صيفاً إلا أن شتاء القريات شديد البرودة ويتكون الصقيع وتنخفض درجات الحرارة إلى 12.8 تحت الصفر كما حدث ذلك في شتاء عام 1392هـ . وتتساقط الثلوج على منطقة (( الكتب )) إذ يغطيها اللون الأبيض وذلك لارتفاع المنطقة عما سواها .
الأمطار: هناك نمط موسمي واضح لتوزيع سقوط الأمطار على الإطلاق .
أما في فصل الشتاء فهناك موسم معين للمطر وهذا من المعالم المثالية لمناخ المنطقة بسبب التبدلات الموسمية في اتجاهات الريح التي تؤثر على المنطقة إذ أن الرياح المحملة بالرطوبة من الشمال الغربي لا تستطيع التوغل إلى الداخل إلا الشتاء.
- كمية الأمطار خلال يوم واحد 31ملم في 18 أكتوبر عام 1987م.
- أعلى كمية أمطار خلال شهر 72ملم في يناير عام 1985م.
الحرارة : سجلت القريات درجة حرارة قصوى قدرها 47.4 يوم 7 أغسطس 1987 بينما كانت أقل درجة حرارة سجلتها المنطقة شتاء عام 1392 هـ كانت 12.8 تحت الصفر .
درجات الحرارة:
- أعلى درجة حرارة 47.4 في أغسطس 1987 م.
- أقل درجة حرارة 6.8 تحت الصفر في 25 يناير 1990م .
- معدل درجات الحرارة خلال الفترة من عام 1985-1990 هو 19.4 .
- أعلى درجة حرارة خلال فصل الشتاء 30 .
- أقل درجة حرارة خلال فصل الشتاء 6.8 .
- معدل درجات الحرارة خلال فصل الشتاء 9.6 .
- أعلى درجة حرارة خلال فصل الصيف 47.4 .
- أقل درجة حرارة خلال فصل الصيف 10.6 .
- معدل درجات الحرارة خلال فصل الصيف 28.3 .
الرطوبة : تتبع الرطوبة النسبية في القريات دورة سنوية ذات أحوال رطبة شتاء، جافة صيفاً وهذا النمط نتيجة لتبدل الرياح التي تؤثر على المنطقة مختلف الفصول