ابولمى
26 - 4 - 2005, 04:45 AM
هموم المراهق في المجتمع السعودي ومحاولة الكشف عن هويته والتحليل النفسي المناسب لمعاملة المراهق.
وحول هوية المراهقين يؤكد الدكتور الموسى انه في كل الثقافات, للمراهقين احتياجات طبيعية لتأسيس هويتهم الخاصة, فمرحلة المراهقة تمتد من مرحلة الطفولة (الوصاية التامة) حتى مرحلة الرشد واستقلالية الشخصية, اي من كونه مرؤوسا الى الاستقلال والاشراف الذاتي على السلوك, فبعض النظر عن رغبة الوالدين, فإن تكوين شخصية مستقلة يعتبر حاجة طبيعية وضرورية في عملية التطور, تترافق بمجموعة من الضغوط النفسية سواء على المراهق او على الاهل حيث تظهر شروط جديدة لتكوين شخصية جديدة.
واشار إلى ان هذا ينعكس بالنسبة للوالدين على التوتر داخل البيت, بسبب خروج الابن عن السياق العام المعتاد, اما المراهق فيبدأ بطرح مجموعة من التساؤلات: من اكون؟ ماذا سأكون مستقبلا؟ الى متى سأبقى معكم؟... الخ, كما يبدأ بالبحث عن اجوبة لهذه التساؤلات متحديا في كثير من الأحيان سلطة البيت وقوانينه, وهنا نقول انه يفترض ان يشجع الآباء ابناءهم بتولي المسؤولية واخذ زمام الامور لانجاز اختياراتهم ضمن عملية التوجيه والارشاد, وليس النظر اليهم كأطفال الامر الذي يسبب البكاء لديهم كردة فعل مباشرة.
واضاف الدكتور صلاح بقوله:
على المراهقين ان يتعايشوا مع متطلبات النمو والتغيير, عادة ما يكونون متوترين ولديهم شفافية خاصة بما يتعلق بالمظهر, يهتمون كثيرا بالملابس, الشعر, الطول والوزن, وسرعان ما يكتشفون اخطاءهم بحق انفسهم ولو لم يعربوا عنها. يعتبر حب الشباب من اكثر المشاكل التي تشغلهم, هذا يتطلب من الاهل طمأنة الابناء عما يتعلق بمثل هذه الاشكاليات ليس نظريا في المنزل فقط, بل وممارسة من خلال رعاية المؤسسات الاجتماعية والطبية اذا استدعت الحاجة, وذلك خلال الآتي:
- المراهقون حريصون دائما على قبولهم من الآخرين (الأصدقاء, المحيط, والبنى الاجتماعية) لذلك كثيرا ما نراهم يتبنون آراء اصدقائهم, وهذا يسترعي من الأباء توجيههم بكيفية نسج العلاقات وتشجيعهم لممارسة النشاطات المختلفة التي تقود لاكتشاف مواهبهم الخاصة والتركيز عليها.. بالعادة نخشى من ضغط الأصدقاء وآرائهم, وفي الحقيقة فإن الكثير منها يكون ايجابيا, ويتعاونون فيما بينهم للحفاظ على الطرق الحياتية السليمة.
- ان تشجيع الاهل لأبنائهم باستضافة اصدقائهم في المنزل يساعد على زيادة وتيرة الاحترام المتبادل والتعاون الايجابي, وكما يقول المثل (من يجعل من بيته بيتا مضيافا, يحوز على التقدير والاحترام) اما ما يخص الغريزة الجنسية لدى المراهقين, فإنهم بحاجة لمعرفة الكثير عنها حتى يتجنبوا عواقبها السليمة وما ينجم عنها من اضرار على المدى البعيد.
- المؤسف ان الآباء لا يتقبلون في العادة مناقشة الموضوع مع ابنائهم او على الأقل يشعرون بالحرج من ذلك, ولا ندري لماذا؟ وتفيد معظم الدراسات بأن موقف الآباء هذا يشكل اهم العوائق لتوضيح السلوك الجنسي الصحيح, في اسوأ الاحوال نقول ان هناك ابحاثا ودراسات عديدة تتعلق بهذا الموضوع سواء في المكتبات او الانترنت يمكن تقديمها للأبناء لمعاونتهم في هذا الموضوع.
- ان حصول تغيرات عديدة على الشخصية بما يتعلق بالفهم والإدراك قد يؤثر على عملية التوازن السلوكي للمراهق, لذا يجب على الآباء ان يكونوا على اتم الاستعداد للتعاطي مع هذه الامور اثناء المرحلة الانتقالية وما يرافقها من تغيرات وهذا يعتمد على مدى وعيهم وادراكهم.
لحظة لأخرى, من حالة الفرح الى حالة الحزن لأبسط الاسباب, ان تغير المزاج له علاقة بالنشاط الهرموني, طبعا في هذه الحالة تشكل احباطا وخيبة امل للوالدين خاصة بعد تقديم النصائح للأبناء ورفضها منهم, نعتقد انه بالوعي والصبر يستطيع الآباء تجاوز هذه المشكلة اذا استوعبوا اولا انهم ليسوا المقصودين مباشرة في عملية الرفض.
- الذاتية - الانانية: المراهقون غالبا ما يكونون مشغولين بأنفسهم, يشعرون بأنهم دائما على خشبة المسرح, يستطيعون قضاء الساعات امام المرآة (شعور العريس) يفترضون ان كل من حولهم يلتفت اليهم (محط الأنظار) وهذا يفسر وقوعهم تحت ضغوط نفسية, من المهم للآباء ان لا يروا في هذه الذاتية نوعا من عدم الاحترام, بل انها شكل من اشكال الحماية الطبيعية, انها انانية المراهقين وهي هشة, على الأهل ان يقدموا النصائح بلباقة, وربما تكون وسيلة اشراكهم في النشاطات الرياضية وابراز مواهبهم احد اهم العوامل المساعدة لهم.
- الاندفاعية ولفت الأنظار: المراهقون غالبا يحجبون قلقهم على دورهم الاجتماعي, وعلى كيفية التعامل مع نظرائهم واندادهم, تسيطر على تصرفاتهم المشاكسة والوسائل الاندفاعية, انهم يشعرون بأن افضل وسائل الدفاع تكمن غالبا في استباق الاساءة والكلام بصوت عال, بالتدافع مع الآخرين, قيادة السيارات بسرعة, وبشكل عام التميز من خلال الابتعاد عن القانون العام في اطار المجموعة, وكل هذه الامور تعتبر لأفته للنظر عندهم, في المنزل يحاولون لفت النظر من خلال الإجابة بفظاظة على الوالدين, انهم اصحاب موقف مستقل ومتميز (هأنذا) في هذه الحالة بفضل دمج المراهقين مع الراشدين لتوجيههم واغنائهم بتجاربهم.
- الجدل والمناظرة: المراهقون يطورون نوعا من البراعة في اختبار قواهم الذهنية, هذا يعني ان الآباء يجدون انفسهم امام حالات جدل مختلفة معهم, وعليهم ان ينظروا بجدية للمحاولات التعبيرية للمراهقين والتي بكل بساطة يمكن ان تكون حذره في طريقة *** الانتباه, التفضيل ان يستمع الآباء لأبنائهم اكثر من الدخول في الجدل معهم, والاستماع لا يعني بالضرورة الموافقة, ولعل هذا الاسلوب يضع الحوار في نصابه الصحيح, ان دور الأب ليس هو دور الخطيب الملقن او الخصم, للمراهق الحق ان يتعلم كيف يفكر ويجادل, ولابد من الانتباه إلى انهم يحاولون الخوض في الجدل عند شعورهم بفقدان غرورهم وكبريائهم, لذلك عندما يكونون منفعلين بشدة لا يميلون للاستماع من احد.
- النظر للآباء بعين الناقد: غالبا ما يتهم المراهقون آباءهم بأنه لا امل فيهم, اجيال قديمة غير عصريين وانهم جزء من الماضي, هم حساسون جدا تجاه مظهر الوالدين من حيث اللباس او طريقة تبادل الحديث مع اصدقائهم, لذا نراهم كثيرا ما يتجنبون لقاء اصدقائهم بالوالدين, هكذا يعبرون عن رفضهم للوصية, عندما يتفهم الآباء رغبة ابنائهم بإظهار عناصر النضوج امام نظرائهم عندها يتصرفون بالحكمة القاتلة (اضحك بدلا من ان تسبب الامتعاض لابنك).
- ماذا يريد المراهقون من آبائهم: ليس من السهل دائما مع المراهقين, لكن معرفة كيفية السلوك الاعتيادي وليس التغاضي عنه يعتبر احد اهم التحديات التي تساهم في تربية الأبناء.. على الوالدين ان يضبطوا وتيرة المسلكية المندفعة ضمن مستويات طبيعية حتى نتجنب تصعيد العنف واحباط محاولات الاستقلالية لديهم, الآباء الذين يفقدون السيطرة او يستسلمون لليأس يواصلون الامور لوضع اسوأ, انهم يستطيعون تحديد قبول او رفض المسلكية المعنية داخل البيت وان يحددوا اولوياتهم, وان يكرسوا كل طاقاتهم للتأكيد على الضوابط المهمة, وما دون ذلك يمكن تجاهل القضايا الخفيفة او التسامح فيها, والا سنجد انفسنا في حالة مجابهة مستمرة يمكن ان تنتهي نهاية مؤلمة.
- ضرورة اظهار المحبة للمراهقين: انهم يتميزون في كثير من الاحيان بالقسوة على انفسهم وعلى أبائهم, وفي بعض المراحل لا يبدون نفس القدر من المحبة لهم كما كانوا في مرحلة الطفولة, لكن هذا يجب ان لا يقف عائقا امامنا بإظهار مشاعر المحبة لهم في كل الظروف خاصة في الأزمات التي يمرون بها, كما يجب الانتباه لطريقة اشعارهم بالمحبة, فهم على سبيل المثال يستاءون من احتضانهم وتقبيلهم امام اصدقائهم, بينما يرغبون بذلك قبل مغادرة البيت او قبل النوم, انهم بحاجة لتأكيد دائم من الاهل ان المحبة قائمة على نفس الوتيرة كم كانت وهم اطفال.
وحول هوية المراهقين يؤكد الدكتور الموسى انه في كل الثقافات, للمراهقين احتياجات طبيعية لتأسيس هويتهم الخاصة, فمرحلة المراهقة تمتد من مرحلة الطفولة (الوصاية التامة) حتى مرحلة الرشد واستقلالية الشخصية, اي من كونه مرؤوسا الى الاستقلال والاشراف الذاتي على السلوك, فبعض النظر عن رغبة الوالدين, فإن تكوين شخصية مستقلة يعتبر حاجة طبيعية وضرورية في عملية التطور, تترافق بمجموعة من الضغوط النفسية سواء على المراهق او على الاهل حيث تظهر شروط جديدة لتكوين شخصية جديدة.
واشار إلى ان هذا ينعكس بالنسبة للوالدين على التوتر داخل البيت, بسبب خروج الابن عن السياق العام المعتاد, اما المراهق فيبدأ بطرح مجموعة من التساؤلات: من اكون؟ ماذا سأكون مستقبلا؟ الى متى سأبقى معكم؟... الخ, كما يبدأ بالبحث عن اجوبة لهذه التساؤلات متحديا في كثير من الأحيان سلطة البيت وقوانينه, وهنا نقول انه يفترض ان يشجع الآباء ابناءهم بتولي المسؤولية واخذ زمام الامور لانجاز اختياراتهم ضمن عملية التوجيه والارشاد, وليس النظر اليهم كأطفال الامر الذي يسبب البكاء لديهم كردة فعل مباشرة.
واضاف الدكتور صلاح بقوله:
على المراهقين ان يتعايشوا مع متطلبات النمو والتغيير, عادة ما يكونون متوترين ولديهم شفافية خاصة بما يتعلق بالمظهر, يهتمون كثيرا بالملابس, الشعر, الطول والوزن, وسرعان ما يكتشفون اخطاءهم بحق انفسهم ولو لم يعربوا عنها. يعتبر حب الشباب من اكثر المشاكل التي تشغلهم, هذا يتطلب من الاهل طمأنة الابناء عما يتعلق بمثل هذه الاشكاليات ليس نظريا في المنزل فقط, بل وممارسة من خلال رعاية المؤسسات الاجتماعية والطبية اذا استدعت الحاجة, وذلك خلال الآتي:
- المراهقون حريصون دائما على قبولهم من الآخرين (الأصدقاء, المحيط, والبنى الاجتماعية) لذلك كثيرا ما نراهم يتبنون آراء اصدقائهم, وهذا يسترعي من الأباء توجيههم بكيفية نسج العلاقات وتشجيعهم لممارسة النشاطات المختلفة التي تقود لاكتشاف مواهبهم الخاصة والتركيز عليها.. بالعادة نخشى من ضغط الأصدقاء وآرائهم, وفي الحقيقة فإن الكثير منها يكون ايجابيا, ويتعاونون فيما بينهم للحفاظ على الطرق الحياتية السليمة.
- ان تشجيع الاهل لأبنائهم باستضافة اصدقائهم في المنزل يساعد على زيادة وتيرة الاحترام المتبادل والتعاون الايجابي, وكما يقول المثل (من يجعل من بيته بيتا مضيافا, يحوز على التقدير والاحترام) اما ما يخص الغريزة الجنسية لدى المراهقين, فإنهم بحاجة لمعرفة الكثير عنها حتى يتجنبوا عواقبها السليمة وما ينجم عنها من اضرار على المدى البعيد.
- المؤسف ان الآباء لا يتقبلون في العادة مناقشة الموضوع مع ابنائهم او على الأقل يشعرون بالحرج من ذلك, ولا ندري لماذا؟ وتفيد معظم الدراسات بأن موقف الآباء هذا يشكل اهم العوائق لتوضيح السلوك الجنسي الصحيح, في اسوأ الاحوال نقول ان هناك ابحاثا ودراسات عديدة تتعلق بهذا الموضوع سواء في المكتبات او الانترنت يمكن تقديمها للأبناء لمعاونتهم في هذا الموضوع.
- ان حصول تغيرات عديدة على الشخصية بما يتعلق بالفهم والإدراك قد يؤثر على عملية التوازن السلوكي للمراهق, لذا يجب على الآباء ان يكونوا على اتم الاستعداد للتعاطي مع هذه الامور اثناء المرحلة الانتقالية وما يرافقها من تغيرات وهذا يعتمد على مدى وعيهم وادراكهم.
لحظة لأخرى, من حالة الفرح الى حالة الحزن لأبسط الاسباب, ان تغير المزاج له علاقة بالنشاط الهرموني, طبعا في هذه الحالة تشكل احباطا وخيبة امل للوالدين خاصة بعد تقديم النصائح للأبناء ورفضها منهم, نعتقد انه بالوعي والصبر يستطيع الآباء تجاوز هذه المشكلة اذا استوعبوا اولا انهم ليسوا المقصودين مباشرة في عملية الرفض.
- الذاتية - الانانية: المراهقون غالبا ما يكونون مشغولين بأنفسهم, يشعرون بأنهم دائما على خشبة المسرح, يستطيعون قضاء الساعات امام المرآة (شعور العريس) يفترضون ان كل من حولهم يلتفت اليهم (محط الأنظار) وهذا يفسر وقوعهم تحت ضغوط نفسية, من المهم للآباء ان لا يروا في هذه الذاتية نوعا من عدم الاحترام, بل انها شكل من اشكال الحماية الطبيعية, انها انانية المراهقين وهي هشة, على الأهل ان يقدموا النصائح بلباقة, وربما تكون وسيلة اشراكهم في النشاطات الرياضية وابراز مواهبهم احد اهم العوامل المساعدة لهم.
- الاندفاعية ولفت الأنظار: المراهقون غالبا يحجبون قلقهم على دورهم الاجتماعي, وعلى كيفية التعامل مع نظرائهم واندادهم, تسيطر على تصرفاتهم المشاكسة والوسائل الاندفاعية, انهم يشعرون بأن افضل وسائل الدفاع تكمن غالبا في استباق الاساءة والكلام بصوت عال, بالتدافع مع الآخرين, قيادة السيارات بسرعة, وبشكل عام التميز من خلال الابتعاد عن القانون العام في اطار المجموعة, وكل هذه الامور تعتبر لأفته للنظر عندهم, في المنزل يحاولون لفت النظر من خلال الإجابة بفظاظة على الوالدين, انهم اصحاب موقف مستقل ومتميز (هأنذا) في هذه الحالة بفضل دمج المراهقين مع الراشدين لتوجيههم واغنائهم بتجاربهم.
- الجدل والمناظرة: المراهقون يطورون نوعا من البراعة في اختبار قواهم الذهنية, هذا يعني ان الآباء يجدون انفسهم امام حالات جدل مختلفة معهم, وعليهم ان ينظروا بجدية للمحاولات التعبيرية للمراهقين والتي بكل بساطة يمكن ان تكون حذره في طريقة *** الانتباه, التفضيل ان يستمع الآباء لأبنائهم اكثر من الدخول في الجدل معهم, والاستماع لا يعني بالضرورة الموافقة, ولعل هذا الاسلوب يضع الحوار في نصابه الصحيح, ان دور الأب ليس هو دور الخطيب الملقن او الخصم, للمراهق الحق ان يتعلم كيف يفكر ويجادل, ولابد من الانتباه إلى انهم يحاولون الخوض في الجدل عند شعورهم بفقدان غرورهم وكبريائهم, لذلك عندما يكونون منفعلين بشدة لا يميلون للاستماع من احد.
- النظر للآباء بعين الناقد: غالبا ما يتهم المراهقون آباءهم بأنه لا امل فيهم, اجيال قديمة غير عصريين وانهم جزء من الماضي, هم حساسون جدا تجاه مظهر الوالدين من حيث اللباس او طريقة تبادل الحديث مع اصدقائهم, لذا نراهم كثيرا ما يتجنبون لقاء اصدقائهم بالوالدين, هكذا يعبرون عن رفضهم للوصية, عندما يتفهم الآباء رغبة ابنائهم بإظهار عناصر النضوج امام نظرائهم عندها يتصرفون بالحكمة القاتلة (اضحك بدلا من ان تسبب الامتعاض لابنك).
- ماذا يريد المراهقون من آبائهم: ليس من السهل دائما مع المراهقين, لكن معرفة كيفية السلوك الاعتيادي وليس التغاضي عنه يعتبر احد اهم التحديات التي تساهم في تربية الأبناء.. على الوالدين ان يضبطوا وتيرة المسلكية المندفعة ضمن مستويات طبيعية حتى نتجنب تصعيد العنف واحباط محاولات الاستقلالية لديهم, الآباء الذين يفقدون السيطرة او يستسلمون لليأس يواصلون الامور لوضع اسوأ, انهم يستطيعون تحديد قبول او رفض المسلكية المعنية داخل البيت وان يحددوا اولوياتهم, وان يكرسوا كل طاقاتهم للتأكيد على الضوابط المهمة, وما دون ذلك يمكن تجاهل القضايا الخفيفة او التسامح فيها, والا سنجد انفسنا في حالة مجابهة مستمرة يمكن ان تنتهي نهاية مؤلمة.
- ضرورة اظهار المحبة للمراهقين: انهم يتميزون في كثير من الاحيان بالقسوة على انفسهم وعلى أبائهم, وفي بعض المراحل لا يبدون نفس القدر من المحبة لهم كما كانوا في مرحلة الطفولة, لكن هذا يجب ان لا يقف عائقا امامنا بإظهار مشاعر المحبة لهم في كل الظروف خاصة في الأزمات التي يمرون بها, كما يجب الانتباه لطريقة اشعارهم بالمحبة, فهم على سبيل المثال يستاءون من احتضانهم وتقبيلهم امام اصدقائهم, بينما يرغبون بذلك قبل مغادرة البيت او قبل النوم, انهم بحاجة لتأكيد دائم من الاهل ان المحبة قائمة على نفس الوتيرة كم كانت وهم اطفال.