عائض الغامدي
3 - 5 - 2005, 10:05 AM
"ليرة غوّار"
صالح محمد الشيحي
لـ"غوّار الطوشة" في أحد أعماله القديمة وخزة من العيار الثقيل، عندما (بلع) عن طريق الخطأ ليرة معدنية واحدة فاكتشفها جهاز الأشعة داخل معدته... فصرخ مذهولا كيف أنه بلع ليرة واحدة فأظهرها جهاز الأشعة، فيما هناك من (يبلع) الملايين من الليرات دون أن يظهر عليهم ذلك.
ـ تذكّرت تلك القصة وأنا أقرأ كيف أن الأجهزة الحكومية اكتشفت مسؤولا في المنطقة الجنوبية، عبث بأملاكها من خلال استغلال ابنه لـ(حلال الدولة) وجرّه على مرتفعات الجنوب.
لكنها ـ على سبيل المثال ـ عجزت حتى اللحظة عن اكتشاف السر الغامض وراء التأخير المستمر لمكافآت الآلاف من الطلبة والطالبات.
ـ عجزت ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ عن اكتشاف أين ذهبت مكافآت 3770 طالبة في كلية التربية للبنات في القريات.
ـ دعونا نتوقف عند هذا الخبر قليلا... زميلتنا في صحيفة(اليوم) "ابتسام القحطاني" نقلت لنا من خلال مصادرها أن التأخر الشديد في الكشف عن نتائج التحقيق يعود إلى عناصر كثيرة ومتشابكة مرتبطة بعملية الاختلاس.
ـ من يقرأ ما بين السطور، يدرك فعلا أن هناك من أمن العقوبة في البلد ـ والله أعلم.
وإلا كيف تفسّرون لي إقدامه على سرقة أموال بهذا الحجم، عيانا بيانا، دون خشية... ودون خوف من قانون... ودون وضع أي اعتبار لأحد.
ـ الطالبات لم يستلمن حقوقهن منذ ثلاثة أعوام؛ باستثناء
7** ريال فقط في السنة الأولى، و4**0 ريال في السنة الثانية،
و165 ريالا في السنة الثالثة.
ـ أي لم يصرف لكل طالبة سوى 4865 ريالا فقط.
ـ أي إن اللصوص سرقوا مكافآت الطالبات لمدة 11 شهرا في السنة الأولى... وثمانية أشهر في السنة الثانية... والمكافآت كلها خلال السنة الثالثة باستثناء 165 ريالا، من إجمالي مبالغ تُقدّر بعشرات الملايين.
أعجبتني حكاية الـ 165 ريالا هذه؛ ربما لم يجد لها أحدهم متسعا في جيبه، لا في ذمته.
صالح محمد الشيحي
لـ"غوّار الطوشة" في أحد أعماله القديمة وخزة من العيار الثقيل، عندما (بلع) عن طريق الخطأ ليرة معدنية واحدة فاكتشفها جهاز الأشعة داخل معدته... فصرخ مذهولا كيف أنه بلع ليرة واحدة فأظهرها جهاز الأشعة، فيما هناك من (يبلع) الملايين من الليرات دون أن يظهر عليهم ذلك.
ـ تذكّرت تلك القصة وأنا أقرأ كيف أن الأجهزة الحكومية اكتشفت مسؤولا في المنطقة الجنوبية، عبث بأملاكها من خلال استغلال ابنه لـ(حلال الدولة) وجرّه على مرتفعات الجنوب.
لكنها ـ على سبيل المثال ـ عجزت حتى اللحظة عن اكتشاف السر الغامض وراء التأخير المستمر لمكافآت الآلاف من الطلبة والطالبات.
ـ عجزت ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ عن اكتشاف أين ذهبت مكافآت 3770 طالبة في كلية التربية للبنات في القريات.
ـ دعونا نتوقف عند هذا الخبر قليلا... زميلتنا في صحيفة(اليوم) "ابتسام القحطاني" نقلت لنا من خلال مصادرها أن التأخر الشديد في الكشف عن نتائج التحقيق يعود إلى عناصر كثيرة ومتشابكة مرتبطة بعملية الاختلاس.
ـ من يقرأ ما بين السطور، يدرك فعلا أن هناك من أمن العقوبة في البلد ـ والله أعلم.
وإلا كيف تفسّرون لي إقدامه على سرقة أموال بهذا الحجم، عيانا بيانا، دون خشية... ودون خوف من قانون... ودون وضع أي اعتبار لأحد.
ـ الطالبات لم يستلمن حقوقهن منذ ثلاثة أعوام؛ باستثناء
7** ريال فقط في السنة الأولى، و4**0 ريال في السنة الثانية،
و165 ريالا في السنة الثالثة.
ـ أي لم يصرف لكل طالبة سوى 4865 ريالا فقط.
ـ أي إن اللصوص سرقوا مكافآت الطالبات لمدة 11 شهرا في السنة الأولى... وثمانية أشهر في السنة الثانية... والمكافآت كلها خلال السنة الثالثة باستثناء 165 ريالا، من إجمالي مبالغ تُقدّر بعشرات الملايين.
أعجبتني حكاية الـ 165 ريالا هذه؛ ربما لم يجد لها أحدهم متسعا في جيبه، لا في ذمته.