عائض الغامدي
8 - 5 - 2005, 08:49 AM
الظاهرة كلمة ذات معنى ذي أبعاد نفسية وفكرية عند كل إنسان ترتبط بشتى مناحي الحياة المختلفة وهي تطلق على السلوكيات الشاذة أو السوية إذ لا فرق في مدلولها الظاهر والباطن غير أنها تصبح أحيانا صفة تلفت الأنظار بكثير من الغرابة إلى الشيء الذي يتصف بها سواء أ كان هذا الشيء حقيقة كونية أم بشرية.
أسوق هذه المقدمة آملا أن أكون قد أفصحت عن النزر اليسير من كنه هذه المفردة المألوفة في محيط أسماعنا المحشوة بشتى صنوف المفردات الغامضة , حيث توجد العديد من الظواهر المستشرية في نسيجنا الاجتماعي تنبئ عن وجود خلل ما يحتاج أن نسلط الضوء عليه وأن نمعن النظر في زواياه وأروقته علنا نتوصل لمسبباته , حتى لو كانت هذه الظواهر مفرحة ومبهجة للنفس , فلا بد من تتبع مسبباتها كي ينتهج الجميع منهاجها ومن الظواهر المبهجة للنفس ظاهرة سياسة الباب المفتوح الدالة على مدى تلاحم الشعب و ولاة الأمر وهي سياسة فاقت عظمتها كل مبادئ الديموقراطية الجوفاء , ذلك لأنها لم تستثن المواطن البسيط من مقابلة ولاة الأمر وبسهولة تامة إما لشرح مشكلة استعصى حلها على من بيده الحل أو لقضاء حاجة عزت على طالبها في زمن شحيح وهي بلا شك مفخرة نتباهى بها أن أكثر المشاهد النبيلة ألفة في مجتمعنا هو تدفق البسطاء أمام مجلس سمو ولي العهد حفظه الله من كل سوء يحملون بين أيديهم معاريض الشكوى والرجاء حيث يحظون بإصغاء سموه الكريم لشكواهم و مشاكلهم ويأخذون الساعات الطوال من وقته الثمين دون أن يتذمر حتى في أحلك الظروف التي مر بها المجتمع ظلت أبوابه مشرعة للجميع يتوافدون بمعاريضهم بعد أن أعيت بهم السبل لحل مشكلة ما أو النظر في شكوى لينصفهم ويأخذ بأيديهم ثم ينصرفون وألسنتهم تلهج بالدعاء له بالسداد والتوفيق وأن يجعله ذخرا لهم في الأيام القادمة.
إنه مشهد مؤثر يجسد أسمى معاني الخير المخبوء بين جوانحنا تفيض منه مشاعر الرحمة والعطف لأناس ضاقت صدور الكثير من المسؤولين بشكواهم المتكررة دون أن يحركوا ساكنا وفي هذا المشهد دلالة واضحة على وجود من يبخس للناس حقا ويمنعها منه ظلما وعدوانا وإلا لما اضطر هؤلاء إلى أن يتجشموا عناء مشقة السفر ليقابلوا رجلا مثقلا بالمسؤوليات الجسيمة مثل ولي العهد؟ أو لم يكن من الأجدى تشكيل هيئات مختصة بشكاوى الناس في كل منطقة تتمتع بصلاحيات واسعة يختار ولاة الأمر من يرون به الكفاءة اللازمة للعمل بها وتتركز مهام هذه الهيئات في البحث في المظالم والشكاوى المقدمة من المواطنين لرفعها لولاة الأمر بعد التقصي والبحث لمعاقبة المقصرين والمتسيبين والظالمين إذا ثبتت صحة الشكوى المقدمة بدلا من أن نرهق كاهل ولاة أمرنا بقضايا ومشاكل لا تنتهي يختلقها بعض من ائتمنوا على أمانة لم يكونوا جديرين بها. سياسة الباب المفتوح نهج توارثه الأبناء والأحفاد عن المؤسس رحمة الله عليه وهي سياسة كما ذكرنا سابقا تدعونا للفخر والتباهي إلا أن استمرارها لن يجدي ما لم يكن مصاحبا لقرارات رادعة في حق من استغل منصبه لظلم الناس وبذلك يتحقق الهدف المنشود من هذه السياسة وهو رفع الظلم عن كاهل المظلومين دون أن يتطلب الأمر طوابير طويلة تأخذ من وقت ولي أمرنا الكثير.
عيد موحان الظفيري_حفر الباطن
أسوق هذه المقدمة آملا أن أكون قد أفصحت عن النزر اليسير من كنه هذه المفردة المألوفة في محيط أسماعنا المحشوة بشتى صنوف المفردات الغامضة , حيث توجد العديد من الظواهر المستشرية في نسيجنا الاجتماعي تنبئ عن وجود خلل ما يحتاج أن نسلط الضوء عليه وأن نمعن النظر في زواياه وأروقته علنا نتوصل لمسبباته , حتى لو كانت هذه الظواهر مفرحة ومبهجة للنفس , فلا بد من تتبع مسبباتها كي ينتهج الجميع منهاجها ومن الظواهر المبهجة للنفس ظاهرة سياسة الباب المفتوح الدالة على مدى تلاحم الشعب و ولاة الأمر وهي سياسة فاقت عظمتها كل مبادئ الديموقراطية الجوفاء , ذلك لأنها لم تستثن المواطن البسيط من مقابلة ولاة الأمر وبسهولة تامة إما لشرح مشكلة استعصى حلها على من بيده الحل أو لقضاء حاجة عزت على طالبها في زمن شحيح وهي بلا شك مفخرة نتباهى بها أن أكثر المشاهد النبيلة ألفة في مجتمعنا هو تدفق البسطاء أمام مجلس سمو ولي العهد حفظه الله من كل سوء يحملون بين أيديهم معاريض الشكوى والرجاء حيث يحظون بإصغاء سموه الكريم لشكواهم و مشاكلهم ويأخذون الساعات الطوال من وقته الثمين دون أن يتذمر حتى في أحلك الظروف التي مر بها المجتمع ظلت أبوابه مشرعة للجميع يتوافدون بمعاريضهم بعد أن أعيت بهم السبل لحل مشكلة ما أو النظر في شكوى لينصفهم ويأخذ بأيديهم ثم ينصرفون وألسنتهم تلهج بالدعاء له بالسداد والتوفيق وأن يجعله ذخرا لهم في الأيام القادمة.
إنه مشهد مؤثر يجسد أسمى معاني الخير المخبوء بين جوانحنا تفيض منه مشاعر الرحمة والعطف لأناس ضاقت صدور الكثير من المسؤولين بشكواهم المتكررة دون أن يحركوا ساكنا وفي هذا المشهد دلالة واضحة على وجود من يبخس للناس حقا ويمنعها منه ظلما وعدوانا وإلا لما اضطر هؤلاء إلى أن يتجشموا عناء مشقة السفر ليقابلوا رجلا مثقلا بالمسؤوليات الجسيمة مثل ولي العهد؟ أو لم يكن من الأجدى تشكيل هيئات مختصة بشكاوى الناس في كل منطقة تتمتع بصلاحيات واسعة يختار ولاة الأمر من يرون به الكفاءة اللازمة للعمل بها وتتركز مهام هذه الهيئات في البحث في المظالم والشكاوى المقدمة من المواطنين لرفعها لولاة الأمر بعد التقصي والبحث لمعاقبة المقصرين والمتسيبين والظالمين إذا ثبتت صحة الشكوى المقدمة بدلا من أن نرهق كاهل ولاة أمرنا بقضايا ومشاكل لا تنتهي يختلقها بعض من ائتمنوا على أمانة لم يكونوا جديرين بها. سياسة الباب المفتوح نهج توارثه الأبناء والأحفاد عن المؤسس رحمة الله عليه وهي سياسة كما ذكرنا سابقا تدعونا للفخر والتباهي إلا أن استمرارها لن يجدي ما لم يكن مصاحبا لقرارات رادعة في حق من استغل منصبه لظلم الناس وبذلك يتحقق الهدف المنشود من هذه السياسة وهو رفع الظلم عن كاهل المظلومين دون أن يتطلب الأمر طوابير طويلة تأخذ من وقت ولي أمرنا الكثير.
عيد موحان الظفيري_حفر الباطن